وجهت شرطة هونغ كونغ الجمعة الاتهام لشاب صدم بدراجته النارية مجموعة من رجال الشرطة ليصبح أول شخص في هونغ كونغ يُتهم بموجب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين.

ووجهت لتونغ ينغ-كيت (23 عاما) تهمتا التحريض على الانفصال والإرهاب، بحسب وثائق حصلت عليها وكالة فرانس برس.

وقال مصدر من الشرطة إن تونغ صدم بدراجته النارية مجموعة من عناصر الشرطة الأربعاء خلال احتجاجات ضد قانون الأمن القومي.

واشترط المصدر عدم ذكر اسمه كي يتمكن من التحدث بحرية. وكان بيان سابق للشرطة قد ذكر أن الشاب عمره 24 عاما.

واعتقل تونغ الأربعاء عندما تحدى آلاف الأشخاص حظرا على التجمعات للاحتجاج على قانون بكين الجديد الذي فرض قبل يوما وسرعان ما بدأ في قضم بعض الحريات السياسية.

وظهر في لقطات بثها تلفزيون محلي ذلك اليوم رجل على دراجة نارية برتقالية اللون ترفع راية كتب عليها "حرروا هونغ كونغ، ثورة عصرنا".

والتف إلى شارع فرعي وصدم مجموعة من شرطة مكافحة الشغب.

وأظهرت صور التقطها مارة على هواتف نقالة مشاهد بعد لحظات على الواقعة، تم خلالها اعتقال الرجل بسرعة بعد أن وقع أرضا.

وقالت الشرطة آنذاك إن ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح.

ولم يكن تونغ في المحكمة لدى تلاوة الاتهامات. وقال محامي الدفاع إنه في المستشفى للعلاج من كسر.

وجاء في لائحة الاتهام أن تونغ "حرض أشخاصا آخرين" على النزعة الانفصالية وأن التهمة تنطوي على الإرهاب لأنها تهدف إلى "إكراه" حكومتي الصين وهونع كونغ و"كانت تنوي التسبب بأذى خطير على المجتمع".

وبقي قانون الأمن القومي سرا حتى تم تبنيه ما تسبب باستياء شديد في المدينة من طريقة فرضه وأيضا لمواده التي تخنق حرية التعبير.

ويعاقب القانون على التخريب والنزعة الانفصالية والإرهاب والتواطؤ مع قوة أجنبية.

لكن خبراء قانونيين حذروا من أن النض يحظر حتى آراء سياسية سلمية.

وأعلنت حكومة هونغ كونغ مثلا أن استخدام عبارة "حرروا هونغ كونغ، ثورة عصرنا" غير قانوني بموجب البنود التي تعاقب على التخريب والنزعة الانفصالية.

والأنشطة التي تعد إرهابا واسعة وتتضمن هجمات على سيارات أو شبكات نقل و"تستخدم وسائل خطيرة لتعريض الصحة العامة أو السلامة للخطر".

وتصل أقسى العقوبات التي ينص عليها القانون إلى السجن مدى الحياة.