روما: أعلن مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية السبت أنّ السلطات باشرت إجراء فحوصات طبيّة لـ180 مهاجراً عالقين على متن السفينة الإنسانية "أوشن فايكينغ" التي أنقذتهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، مشيراً إلى أنّه عقب الفحوصات سيتم نقل المهاجرين إلى سفينة للحجر الصحّي في صقلية.

وقال المصدر طالباً عدم نشر اسمه إنّ أفراد الطاقم الطبي الذي أرسلته السلطات إلى ميناء بوزالو الصقلّي "أكّدوا عدم وجود أيّ مشاكل صحيّة محدّدة، وأفادوا أيضاً أنّ التوتّرات التي حصلت على متن السفينة (التابعة لمنظمة إس.أو.إس ميديتيرانيه غير الحكومية) آخذرة بالانحسار".

وأضاف أنّ الفريق الطبي يجري حالياً فحوصات للمهاجرين لتبيان ما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا المستجدّ أم لا، وبنتيجة هذه الفحوصات سيتمّ نقلهم إلى سفينة الحجر الصحّي الراسية حالياً في بورتو إمبيدوكلي، على الساحل الجنوبي لصقلية.

وأكّد المصدر أنّ السلطات "تراقب الوضع بعناية بهدف نقل المهاجرين يوم الإثنين في السادس من يوليو الجاري إلى السفينة موبي زازا".

وكانت السفينة أعلنت الجمعة "حالة الطوارئ" بسبب توترات شديدة سادت على متنها من جراء اندلاع شجارات بين ركابها ومحاولة بعضهم الانتحار أو تهديد أفراد طاقمها.

والخميس ألقى مهاجران بنفسيهما في البحر من على متن السفينة في خطوة يائسة للنزول منها. وبدأ يوم الجمعة قبل توزيع وجبة الفطور، بمحاولة انتحار وشجار بين العديد من هؤلاء المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة في أربع عمليات بين 25 و30 يونيو.

وقالت منظمة الإغاثة "اس او اس المتوسط" التي تستأجر السفينة إنه منذ ذلك الحين "تدهور الوضع على متن السفينة إلى درجة أنه لم يعد من الممكن ضمان سلامة المهاجرين الـ180 الذين تم إنقاذهم والطاقم". وتريد المنظمة إنزال المهاجرين "فورا" من السفينة.

قدّمت السفينة قبل أسبوع أول طلب للرسو في مرفأ وإنزال الركاب. لكن بعد سبعة طلبات خلال سبعة أيام، لدى السلطات الإيطالية والمالطية، جاءت كل الردود سلبية. وكانت واحدة من عمليات الإنقاذ جرت في المياه بين هذين البلدين. ومنذ الخميس اندلعت شجارات على سطح السفينة بين مهاجرين، وحصلت ست محاولات انتحار، بحسب المنظمة.