الرياض: شاركت المملكة في أعمال الدورة (209) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية أمس في مقر يونسكو في باريس.

تأتي مشاركة المملكة استمرارًا للجهود المتوالية لدعم مجالات الثقافة والتربية والعلم بقيادة الأمير بدر بن عبدالله بنفرحان وزير الثقافة السعودي ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.

مثل المملكة في الدورة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن المندوبة الدائمة للمملكة لدى يونسكو، وفريق عمل مكون من 26 من الخبراء السعوديين والسعوديات من القطاعات المختلفة التي يرتبط نشاطها بنطاق أعمال يونسكو، كالتعليم والثقافة والطاقة والبيئة والتدريب التقني والمهني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

وأكدت المندوبة لدى يونسكو في كلمتها أن المملكة لا يمكنها مواجهة المتغيرات إلا بتضافر جهود العالم لتحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز السلام وبناء الجسور الثقافية بين الشعوب وتمكين المجتمعات حول العالم لضمان مستقبل أفضل، وأنه رغم اختلاف ثقافاتنا ولغاتنا، إلا أننا نتشارك في إيماننا بأن التعليم حق للجميع، وأن الحفاظ على التراث يعني حفاظنا على المستقبل، وأن الابتكار والعلم هما جسر العبور الذي سيخرجنا من هذه الجائحة التي يعيشها عالمنا اليوم.

وبينت الأميرة هيفاء أن المملكة تؤكدُ دائمًا استمرار دعمها للدول الأفريقية واستعدادها التامّ لمشاركة خبراتها في مجالات يونسكو المختلفة، إضافة إلى دعمها لخطط العمل المتعلقة بالجزر النامية كإحدى أولوياتها في تبادل الخبرات، خصوصًا وأن المملكة تعد أحد أكثر الدول تقدمًا على مستوى العالم في مجال تحلية المياه.

يذكر أن المملكة بصفتها دولة عضو في المجلس التنفيذي تشارك خلال مدة الدورة التي تمتد لأحد عشر يومًا لمناقشةِ مجمل الملفات الدولية المتعلقة بمجالات التربية والعلم والثقافة، حيث يتم تقييمها والبت فيها والتصويت على القرارات التنفيذية المناطة بها، وذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء في المجلس.

كما تأتي مشاركة المملكة في اجتماعات المجلس التنفيذي في سياق حضورها الدائم والمؤثر في المنظمة الثقافية والتعليمية الدولية منذ تأسيسها في 1946م، حيث عملت المملكة على دعم أهداف اليونسكو الرامية إلى تحقيق السلام ورفع مستوى التعاون بين دول الأعضاء في يونسكو.