تعرضت جدارية مرسومة في ضواحي باريس تكريما لجورج فلويد وأداما تراوري، وهو فرنسي أسود توفي أثناء اعتقاله في عام 2016، للتخريب ليل السبت الأحد، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وأظهرت مشاهد بثتها قناة بي إف إم تي في كتابة عبارات "ابتزاز" و"سرقة" و "كفى تراوري" و"لص المرأة الحامل" بالأبيض والأحمر على وجهي الرجلين.

وأثارت هذه الجدارية، التي رسمتها مجموعة من الفنانين المحليين في ستان بالقرب من باريس، جدلا منذ تنفيذها في منتصف حزيران/يونيو.

وفي 22 حزيران/يونيو، تظاهر 200 شرطي في بوبينيي، أمام مركز محافظة سين سان دوني، تنديدا بالنص المدون على اللوحة الجدارية ("ضد العنصرية وعنف الشرطة").

وأبلغ محافظ سين سان دوني، بعد استقباله وفدًا من الشرطة، عمدة المدينة الذي دشن الجدارية بوجوب تعديل النص.

وكلف الأخير محاميه "درس التبعات التي ستقدم للمحافظ".

وأعتبر وزير الداخلية كريستوف كاستانير في اليوم التالي أن اللوحة تظهر "مزيجا مخجلا بين العنصرية والعنف والشرطة" داعما "مبادرة" المحافظ.

وتمثل الجدارية على خلفية زرقاء وجهي جورج فلويد، وهو أميركي أسود قتل خنقا على يد شرطي أبيض أثناء اعتقاله في الولايات المتحدة، وأداما تراوري، وهو شاب فرنسي أسود توفي في تموز/يوليو 2016 إثر اعتقاله من قبل الشرطة في منطقة بومون سور واز، بالقرب من باريس.

والتحقيق في وفاة الأخير لا يزال قائما.

وتمكنت أخته آسا تراوري من جمع آلاف الأشخاص في العاصمة في بداية حزيران/يونيو ومئات آخرين في بقية أنحاء فرنسا.

وتحدثت صحف أميركية عنها في الأيام الأخيرة وكتبت المغنية ريهانا منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي مشيدة بالتزامها.

وفي فرنسا، لا تزال مواقفها تثير الجدل، اذ استنكر العديد من المثقفين "إضفاء الصبغة العنصرية" على النقاش العام، في تحد لـ "مبادئ الجمهورية".