نصر المجالي: قالت تقارير إن السلطات الباكستانية تحاول على أعلى مستوى لإقناع سلطات السلامة الجوية الأوروبية والبريطانية على رفع الحظر الذي يستمر ستة أشهر على شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عن العمل في الاتحاد الأوروبي.

وكانت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (إيسا) علقت يوم الأربعاء الأول من يوليو 2010 تفويض الشركة لتسيير رحلات للاتحاد الأوروبي، في أعقاب الكشف بأن الكثير من الطيارين الباكستانيين لديهم "تصاريح مشكوك في سلامتها ".

وكان المتحدث باسم شركة الخطوط الباكستانية، عبد الله حفيظ خان: "تعمل كل من الحكومة ووزارة الشؤون الخارجية والخطوط الجوية الدولية الباكستانية مع بعضها البعض بشكل وثيق "نأمل في إلغاء تعليق رحلات الشركة قريبا بإجراءتنا لبناء الثقة".

وأضاف خان أن 150 طيارا لديهم تراخيص مشكوك في سلامتها تم وقفهم، لكن ايسا "ليست راضية عمّا تم من إجراءات وعن مؤهلات الطيارين الباقين".

وكانت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية قد أوقفت في 20 يونيو الماضي ثلث طياريها عن العمل بسبب الاشتباه في حملهم "تراخيص مشكوك فيه سلامتها".

اكتشاف مذهل

وجاءت الخطوة بعد أن تحطمت طائرة "إيرباص320 إيه" تشغلها الشركة في مدينة كراتشي جنوب باكستان، مما أسفر عن مقتل 97 من الركاب وأفراد طاقمها.

وأسفر التحقيق عن اكتشاف مذهل بأن 262 طيارًا من أصل 860 طيارا في باكستان قد قاموا بالغشّ في امتحانات إجازة الطيران وأنهم لا يزالون يمارسون مهنتهم على اعتبار أن هيئة الطيران المدني الباكستانية منحتهم تراخيص للطيران.

وقد قامت الحكومة منذ ذلك الحين بطرد خمسة مسؤولين من وكالة التنظيم الخاصة بهيئة الطيران ويجري النظر في توجيه تهم جنائية من قبل الهيئات العدلية.

غش وشكوك

وأبلغ مسؤول بسلطات الطيران الباكستانية هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK أن السلطات تأكدت من غش 28 طيارا من بين الطيارين المشكوك في أمر رخصهم.

وقال المسؤول إن خمسة مسؤولي طيران على الأقل يشتبه فيهم حاليا بالتورط في المخالفات المذكورة بما في ذلك إسداء خدمات للممتحنين.

وقال المسؤول إن السلطات تنوي مواصلة التحقيق في مسؤوليتهم الجنائية. وكان وزير الطيران الباكستاني غلام ساروار خان صرح الأسبوع الماضي أنه من بين الـ 260 طيارًا الذين قاموا بعلمية غشّ وتزوير أثناء إجراء امتحانات إجازات الترخيص بالطيران، تم توظيف 141 منهم لدى الخطوط الجوية الباكستانية التي يعمل بها 450 طيارًا. بينما يعمل الآخرون لدى شركات طيران خاصّة.