قال مسؤولون في إثيوبيا إن الاضطرابات العرقية التي شهدتها البلاد عقب اغتيال المغني الشهير هاشالو هونديسا أسفرت عن 166 قتيلا، على الأقل.

وذكر مسؤول كبير في جهاز الشرطة أن 145 مدنيا و11 من عناصر الأمن لقوا مصرعهم في منطقة أوروميا وحدها. وقُتل عشرة أشخاص في العاصمة أديس أبابا.

وقتل هونديسا (34 عاما) بإطلاق نار الاثنين، وأثار اغتياله اضطرابات انطلقت من أوروميا، حيث ينظر إليه كبطل.

ولا تزال دوافع الاغتيال مجهولة. ولكن المطرب كان قد تحدث عن تلقيه تهديدات بالقتل.

وركّزت أغاني هونديسا على حقوق الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، وبرزت خلال موجة الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في عام 2018.

وقال نائب مفوض شرطة أوروميا، جيرما جيلام، إن 167 "أصيبوا بجروح خطيرة" خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد اغتيال هونديسا.

كما أعلن عن اعتقال 1084 شخصا، مشيرا إلى أن الاضطرابات "توقف تماما" في الوقت الحالي.

اعتقل المئات خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إثيوبيا
Reuters
اعتقل المئات خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إثيوبيا

وحذّر رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي ينتمي إلى الأورومو، من أن أولئك الذين يقفون خلف مقتل هونديسا يريدون عرقلة برنامجه الإصلاحي.

وقال: "لدينا خياران كشعب. الوقوع في الفخ الذي ينصبه المعارضون أو تجنّب فخهم والبقاء على مسار الإصلاحات".

لماذا يحتجّ الأورومو؟

يشكو الأورومو من تهميشهم منذ زمن بعيد. وبدأت احتجاجاتهم عام 2016 شكّلوا من خلالها ضغوطا على الحكومة.

وفي عام 2018 استبدل الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء آنذاك هايلي ماريام ديسالين، واختير آبي أحمد للمنصب.

وأدخل آبي أحمد سلسلة من الإصلاحات غيّرت ما كان يوصف بحالة القمع الشديدة في البلاد.

وفاز آبي بجائزة نوبل للسلام عام 2019 بفضل إدارة محادثات سلام مع إريتريا بعد خصومة طويلة الأمد. وغيرت الجهود التي بذلها صورة إثيوبيا دوليا.