مابوتو: أعلنت شركة إنشاءات تعمل لمصلحة مجموعة توتال النفطية الفرنسية في مشروع غازّي بمليارات الدولارات في شمال الموزمبيق الأحد أنّ ثمانية من عمّالها قتلوا في نهاية يونيو الفائت في هجوم مسلّح.

قالت شركة "فينيكس لخدمات الإنشاءات إل دي إيه" في بيان إنّه "يوم السبت في 27 يونيو هاجم خمسة متمرّدين آليّة تابعة لشركة فينيكس للإنشاءات (...) على بُعد حوالى 4 كيلومترات شمال موكيمبوا دا برايا في (مقاطعة) كابو ديلغادو".

وأوضحت الشركة التي تعمل مقاولًا من الباطن لحساب مجموعة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" أنّ المهاجمين الخمسة كانوا يرتدون زيًّا شبيهًا بالزيّ الرسمي للقوات الحكومية. أضافت أنّ الآلية كان على متنها 14 شخصًا، نجا منهم ثلاثة في حين لا يزال الثلاثة الباقون في عداد المفقودين. وكانت الآلية حين تعرّضت للهجوم على بعد حوالى 50 كلم من منشأة توتال للغاز الطبيعي المسال في بالما.

وقع الهجوم في اليوم نفسه الذي هاجم فيه مسلّحون إسلاميون بلدة موكيمبوا دا برايا، واحتلّوها لفترة وجيزة، ممّا تسبّب بنزوح جماعي لسكان هذه البلدة الصغيرة التي تتعرّض للمرة الثاني لهجوم مماثل منذ مطلع العام.

ويشهد شمال الموزمبيق منذ 2017 تمرّدًا جهاديًا، أسفر عن مقتل حوالى ألف شخص، وأعاق العمليات الجارية لاستغلال احتياطيات الغاز البحرية للبلاد. غير أنّ هذه الهجمات قلّما استهدفت العاملين في مشاريع بناء منشآت الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.

أحصت منظمة آكليد غير الحكومية سقوط أكثر من 1300 قتيل في الهجمات التي شهدتها هذه المنطقة، والتي أسفرت بحسب الأمم المتحدة عن تهجير أكثر من 200 ألف شخص. لكنّ هذه الهجمات لم تثبط عزيمة توتال، التي أكّدت مضيّها قدمًا في تنفيذ مشروع الغازي البالغة قيمته 23 مليار دولار.