مونتريال: أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الأخير لن يزور واشنطن هذا الأسبوع للاحتفال مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والمكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور بدخول اتفاقية التجارة الحرّة الجديدة لأميركا الشمالية حيّز التنفيذ.

وجاء في بيان للمكتب أنه "على الرغم من المحادثات التي أجريت مؤخراً حول إمكان مشاركة كندا، سيكون رئيس الوزراء موجوداً في أوتاوا هذا الأسبوع لإجراء اجتماعات حكومية مقرّرة والمشاركة في اجتماع مع البرلمان تم تحديد موعده قبل وقت طويل".

وكان الرئيس المكسيكي أعلن سابقاً على تويتر أنّ ترودو لن يشارك في الحدث المقرّر الأربعاء، لكنه قال إن الأخير وافق على زيارة المكسيك "في أقرب وقت ممكن".

وستكون هذه الزيارة الخارجية الأولى التي يجريها لوبيز أوبرادور، وهو سيلتقي ترمب الأربعاء.

وكان ترودو أشار الجمعة إلى أنّه لم يحسم قراره من الزيارة، وذلك جزئياً بسبب احتمالات إعادة فرض الولايات المتحدة رسوماً على الألمنيوم الكندي.

كذلك تثير "الأوضاع الصحية وفيروس كورونا المستجدّ" الذي يجتاح الدول الثلاث مخاوف لدى رئيس الوزراء الكندي، لا سيّما وأنّ الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من الجائحة مع 2,8 ملايين إصابة، وأكثر من 130 ألف وفاة.

ودخلت اتفاقية التجارة الحرّة الجديدة حيّز التنفيذ الأربعاء الماضي علماً أنّ الحدود بين الدول الثلاث مغلقة جزئياً بسبب جائحة كوفيد-19.

وتحلّ الاتفاقية الجديدة التي أطلقت عليها تسمية "اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا" محل اتفاقية "نافتا" التي دخلت حيز التنفيذ في العام 1994.

وكان ترمب قد فرض في حزيران/يونيو 2018 حين كانت الاتفاقية قيد التفاوض، رسوما عقابية على الألمنيوم الكندي ما أثار صدمة لدى أوتاوا الحليفة التاريخية لواشنطن.