نفدت رفوف المتاجر في ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا، من البضائع الأربعاء قبل ساعات من دخول تدابير العزل الجديدة لمكافحة تفش جديد لفيروس كورونا المستجد حيز التنفيذ.

وفرض على 5 ملايين شخص يقطنون ملبورن الثلاثاء عزلاً جديداً لستة أسابيع، يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء.

وتشهد هذه المدينة تفشياً جديداً لوباء كوفيد-19 مع تسجيل نحو مئة إصابة جديدة يومية فيها منذ أيام.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، سجلت 134 إصابة جديدة، وهو عدد قليل بالمقارنة مع عشرات آلاف الإصابات التي تسجل في الدول الأكثر تضرراً من الوباء مثل الولايات المتحدة والبرازيل.

إلا أن السلطات الأسترالية تعتبر تلك الزيادة مثيرة للقلق خصوصاً أنها كانت نجحت بالسيطرة على الوباء.

وقررت شركة "وولوورث"، صاحبة أبرز سلسلة سوبرماركت في أستراليا، تقنين بيع المعكرونة والخضار والسكر بعد تدفق الزبائن على متاجرها في ولاية فيكتوريا.

وقال مايكل ألبرت أحد سكان ملبورن لفرانس برس "رغم أنه أمر محبط، إلا أنني أدعم (العزل)، لكن لا أعرف ماذا سيكون موقفي منه بعد ستة أسابيع".

وأكد وزير المالية الأسترالي جوش فريدنبرغ لشبكة "اي بي سي" أن العزل في ملبورن قد يكلف حتى مليار دولار أسترالي (615 مليون يورو) في الأسبوع.

ويمنع على المطاعم والمقاهي تقديم أطباق إلا للخارج، فيما أرغمت النوادي الرياضية وصالات السينما على إغلاق أبوابها من جديد.

وعلى السكان البقاء في بيوتهم إلا لدواعي العمل وممارسة الرياضة وزيارة الطبيب أو شراء المواد الضرورية. ولم ترفع هذه الإجراءات في المدينة إلا مؤخراً.

وقالت السلطات الأسترالية إنها وجدت رابطاً بين العديد من الإصابات في ملبورن مع فنادق يقيم فيها المواطنون الأسترالية العائدون من الخارج، والخاضعون للحجر.

وأفادت وسائل إعلام أن موظفين أمنيين في تلك الفنادق خرقوا التدابير لا سيما عبر إقامة علاقات جنسية مع الأشخاص المعزولين.

ولذلك استبدلت الحكومة أولئك الموظفين الذين يعملون لدى شركات خاصة، بحراس سجون رسميين، وفتح تحقيق بالموضوع.

وتسجل أستراليا 6 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد و106 وفيات.