واشنطن: سجّلت الولايات المتّحدة مساء الأربعاء 55 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة من كوفيد-19.

أظهرت بيانات جونز هوبكنز حتّى الساعة 20:30 (00:30 ت غ الخميس) أنّ إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضررًا بالوباء ارتفع إلى 3.046.051 شخصًا، توفي منهم لغاية اليوم 132.195 شخصًا، بينهم 833 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.

والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.

غير أنّ هذه الأرقام، وعلى الرّغم من ضخامتها، تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقية، والسبب في ذلك هو الصعوبات التي كانت تعترض عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال شهري مارس وأبريل.

ومع استمرار الرئيس دونالد ترمب في التقليل من خطورة الوباء وعدم وضعه كمامة ومخاطبته تجمّعات كبيرة وتأكيده أنّ التوصّل إلى لقاح بات على بُعد شهور فقط وتأكيده أنّ "99 بالمئة" من الحالات ليست خطيرة، بدأ سخط المسؤولين المحليّين بالتصاعد.

وفي وقت سابق من الأربعاء أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وجامعة جونز هوبكنز أنّ عدد المصابين بالوباء في الولايات المتّحدة تخطّى عتبة الثلاثة ملايين، وذلك بعد أقلّ من شهر من تخطّي حصيلة الإصابات في هذا البلد عتبة المليونين.

قال بنس في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "أجرينا حتى الآن فحوصات لأكثر من 39 مليون أميركي"، مضيفًا "من بين هؤلاء، تبيّنت إصابة أكثر من ثلاثة ملايين أميركي، فيما تعافى أكثر من 1.3 مليون أميركي".

ووصل نائب الرئيس الأميركي إلى المؤتمر الصحافي واضعًا كمامة. وأشار بنس إلى أنّ الولايات الأكثر خطورة حاليًا بالنسبة إلى تفشّي الوباء هي أريزونا وفلوريدا وتكساس، متحدّثًا عن "مؤشّرات أولية" إلى استقرار النسب المئوية للمصابين. ودعا بنس إلى مواصلة الجهود "لأنّ المؤشرات الأولية بدأت تظهر".

وأعلنت منسّقة البيت الأبيض لشؤون جائحة كوفيد-19 ديبرا بيركس أنّ حالات دخول أقسام الطوارئ في المستشفيات لمعالجة عوارض الإصابة بكوفيد-19 تسجّل تراجعًا في ولاية فلوريدا.

دفع التزايد الكبير في أعداد المصابين في بعض الولايات بحكوماتها إلى تعليق عملية رفع تدابير الإغلاق، وصولًا في بعضها إلى إعادة فرض بعض من التدابير التي كانت رفعت في السابق، ولا سيما إعادة إغلاق الحانات.

والأربعاء ألقى ترمب بثقله لتخفيف إجراءات الإغلاق، مطالبًا خصوصًا مدارس البلاد بإعادة فتح أبوابها عند لانتهاء العطلة الصيفية.