سيدني: حذّرت أستراليا الخميس رعاياها المقيمين في هونغ كونغ من خطر تعرّضهم للاعتقال بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على المدينة أخيرًا، معتبرة أنّ بنود هذا القانون "مبهمة".

وفي إجراء من شأنه أن يثير غصب بكين، أصدرت وزارة الخارجية الأسترالية تحديثًا لإرشادات السفر إلى هونغ كونغ حضّت فيه الرعايا الأستراليين المقيمين في المدينة الصينية التي تتمتّع بحكم شبه ذاتي على "إعادة النظر بحاجتهم للبقاء في هونغ كونغ" إذا كانت لديهم أي بواعث قلق من القانون الجديد.

نشر هذا التحذير قبيل إعلان رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون تمديد تأشيرات إقامة مواطني هونغ كونغ المقيمين في استراليا. واتخذت استراليا إجراءات مماثلة بعد قمع تظاهرات ساحة تيان أنمين في الصين في 1989.

وكانت استراليا حذرت الثلاثاء رعاياها من خطر "اعتقال تعسفي" إذا توجهوا إلى الصين، في أجواء من التوتر المتصاعد بين البلدين. وردت بكين بالتأكيد على أنه "ليس لدى الأجانب في الصين ما يخشونه طالما أنهم يحترمون القانون".

وفي التحذير الذي نشر لخميس، أكدت وزارة الخارجية الاسترالية أن القانون الجديد الذي تريد الصين فرضه على هونغ كونغ "يمكن تفسيره بشكل واسع" مما يمكن أن يعرّض الاستراليين المقيمين في المستعمرة البريطانية السابقة للملاحقة في الصين القارية.

وبعدما أشارت إلى أن الطريقة التي سيطبق فيها هذا النص وما يغطيه "ليست واضحة بعد"، رأت الوزارة أن الاستراليين "قد يواجهون خطرا متزايدا للتوقيف لأسباب تتعلق بالأمن القومي حددت بشكل مبهم". وأضافت "يمكن أن تخالفوا القانون بدون أن تتعمدوا القيام بذلك".