ملبورن: أجبر وباء كوفيد-19 الذي يتسارع انتشاره في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أستراليا على إعادة فرض تدابير العزل في ملبورن ثاني مدينة في البلاد يسكنها خمسة ملايين شخص، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الإصابات الثلاثة ملايين في الولايات المتحدة.

وتشهد هذه المدينة تفشياً جديداً لوباء كوفيد-19 بتسجيل نحو مئة إصابة جديدة يومية فيها منذ أيام، وهي ضربة للسلطات التي بدا أنها نجحت في السيطرة على فيروس كورونا المستجد.

فرض على سكان ملبورن الثلاثاء عزلا جديدا لستة أسابيع، يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء الخميس. وتمنع المطاعم والمقاهي من تقديم أطباق إلا للخارج، فيما أرغمت النوادي الرياضية وصالات السينما على إغلاق أبوابها من جديد.

وعلى السكان البقاء في بيوتهم إلا لدواعي العمل وممارسة الرياضة وزيارة الطبيب أو شراء المواد الضرورية. ولم ترفع هذه الإجراءات في المدينة إلا أخيرًا.

وأكد دانيال أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن، أن هذا هو الحل الوحيد الممكن لأنه بخلاف ذلك، "من المحتمل" أن تسجل "آلاف" الإصابات. وقد نفدت البضائع من رفوف المتاجر في ملبورن الأربعاء قبل ساعات من دخول تدابير العزل الجديدة حيز التنفيذ.

وقال مايكل ألبرت أحد سكان ملبورن لفرانس برس "رغم أنه أمر محبط، إلا أنني أدعم (العزل)، لكن لا أعرف ماذا سيكون موقفي منه بعد ستة أسابيع".