أصيب 10 شرطيين خلال اشتباكات وقعت مساء الاربعاء في بلغراد بين متظاهرين غاضبين من إدارة السلطات لأزمة فيروس كورونا والشرطة وفق ما أعلن وزير الداخلية نيبوجسا ستيفانوفيتش.

وقال ستيفانوفيتش لوسائل إعلام ليل الاربعاء الخميس "تعرض 10 شرطيين لإصابات ومن بينهم واحد أصيب بكسور في رجليه" منددا بـ"أعمال عنف".

ونقلت قناة "إن 1" عن مصادر طبية أن 19 شرطيا و17 متظاهرا أصيبوا خلال الصدامات.

وتجمّع المتظاهرون أمام البرلمان ليل الأربعاء للاحتجاج على قرار الرئيس ألكسندر فوتشيتش إعادة فرض حظر التجول طوال اليوم في عطلة نهاية الأسبوع لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مجددا.

وبعد الاحتجاجات التي نظمت مساء الثلاثاء، أعلن الرئيس أن القرار النهائي في هذا الشأن ستتخذه حكومته، من دون تهدئة النفوس.

وامتدت أعمال العنف إلى مدن أخرى في صربيا الأربعاء هي نوفي ساد (شمال) ونيس (جنوب) وكراغويفاتش (وسط) حيث تم تخريب مباني حزب التقدم الصربي التابع لفوتشيتش.

وفي نوفي ساد وكراغويفاتش استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بحق المتظاهرين بهدف تفريقهم، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية.

وصب المتظاهرون غضبهم على الرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي اتّهمه معارضون بفتح الباب أمام موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد عبر استعجاله رفع تدابير الإغلاق الأولى لإجراء انتخابات في 21 حزيران/يونيو، والتي حقق حزبه فوزا كاسحا فيها بعدما قاطعتها المعارضة الرئيسية.

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي 12 عنصرا من شرطة مكافحة الشغب يضربون بعنف شابا على الأرض.

وأفادت وكالة "بيتا" بأن أحد مراسليها تعرض للضرب من قبل الشرطة بعدما عرف عن نفسه بأنه صحافي.

وندد ألكسندر فوتشيتش "بالعنف السياسي الأكثر وحشية خلال السنوات الأخيرة" الذي "يضر بصورة صربيا" في الوقت الذي يجب فيه استئناف المفاوضات بشأن تطبيع علاقاتها مع كوسوفو، مقاطعتها السابقة التي تسكنها غالبية ألبانية والتي أعلنت استقلالها في العام 2008.

وتستأنف صربيا وكوسوفو الحوار بينهما خلال قمة الجمعة عبر تقنية الفيديو ثم لقاء بين زعيمي البلدين الأحد في بروكسل برعاية الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، في محاولة لتسوية واحد من أكثر نزاعات أوروبا تعقيدا.

والجمعة، يشارك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو عبدالله هوتي في قمة عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فضلا عن وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون غرب البلقان ميروسلاف لاجتشاك.