موسكو: اعتقلت الشرطة الروسية الخميس حاكم إقليم منطقة في أقصى الشرق الروسي للاشتباه بضلوعه في جرائم قتل قبل 15 عاماً، ما أثار ردود فعل غاضبة من الحزب الذي ينتمي اليه.

وتشتبه السلطات بأن سيرغي فورغال حاكم إقليم خاباروفسك المحاذي للصين هو "العقل المدبّر وراء جرائم قتل ومحاولة قتل عدد من رجال الأعمال بين عامي 2004 و2005"، وفق اللجنة التي تحقّق في هذه الجرائم.

وترشّح فورغال لحاكمية الإقليم عن الحزب الديموقراطي الليبرالي الروسي، وقد أثار اعتقاله غضب رئيس الحزب فلاديمير جيرينوفسكي الذي هدّد باستقالة جماعية لنوابه من البرلمان.

وقال في كلمة في البرلمان نقلها التلفزيون "ليعرف العالم الفوضى التي تعمّ هذه البلاد"، مضيفا "أنتم بدأتم باستخدام طرق تعود إلى الحقبة الستالينية"، في انتقاد للحزب الحاكم في روسيا.

وانتخب فورغال حاكما إقليمياً لمنطقة خاباروفسك عام 2018، بعدما نال 70 بالمئة من الأصوات، منزلا هزيمة نكراء ومحرجة بمنافسه مرشح حزب "روسيا الموحدة" الحاكم الذي يدعم بوتين.

وعلى الرغم من أن الحزب الديموقراطي الليبرالي معارض ظاهرياً، إلا أنّه عادة ما يدعم مبادرات بوتين.

ومن بين نوابه في البرلمان أندريه لوغوفوي، المشتبه به الرئيسي في بريطانيا بتسميم الجاسوس السابق ألكسندر ليتفينينكو بمادة البولونيوم.

ويأتي اعتقال فورغال قبل الانتخابات الإقليمية في أيلول/سبتمبر، حيث اعتبر بعض المحللين ذلك بمثابة تحذير لقوى المعارضة.

وسجّلت منطقة خاباروفسك أعلى معدلات أصوات المعارضة في الاستفتاء الدستوري الذي يتيح لبوتين البقاء في السلطة حتى العام 2036.

وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال أمن مقنعين يعتقلون فورغال ويدخلونه الى المقعد الخلفي لسيارة دفع رباعي، قبل أن تذكر وكالات أنباء روسية أنّه نقل لاحقاً إلى موسكو للتحقيق معه.

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين "التعليق" على أداء فورغال كحاكم لمنطقة خاباروفسك .

ونقلت وكالة تاس الحكومية للأنباء عن مصدر أنّ التحقيق يتعلق بجريمتي قتل ومحاولة قتل.