طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات القضائية الإيرانية بإطلاق سراح الناشطة صبا کردافشاري التي اعتقلت عقب مشاركتها في حملة مناهضة للحجاب الإجباري في أغسطس 2018.

وقضت كردافشاري عاماً كاملاً في سجن "قرشك"، قبل نقلها إلى سجن "إيفين" في طهران. وتم إطلاق سراحها في فبراير 2019. وفور الإفراج عنها، كشفت في رسالة انتشرت حينها على نطاق واسع: "عندما رأيت حالة السجون عن قرب، خصوصا في قرشك، استنتجت أنه لا توجد حقوق إنسان في إيران".

وبعد ثلاثة أشهر، اعتقلت السلطات كردافشاري مرة أخرى، وصادرت هاتفها وجهاز "لابتوب" وبعض متعلقاتها الشخصية. وحكم الفرع 26 في المحكمة الثورية بطهران على الناشطة بالسجن لمدة 15 عاماً، بتهمة "التشجيع على الفساد والدعارة"، بالإضافة إلى سبع أعوام ونصف بتهمة "التجمع والتآمر بقصد أعمال إجرامية ضد أمن البلاد". كما حكم عليها بالسجن لمدة عام ونصف بتهمة "الدعاية ضد النظام".

وقالت "أمنستي" في بيان أنه "تم رفض وصول كردافشاري إلى الرعاية الطبية، التي تتطلبها لمشاكل موجودة مسبقا بالجهاز الهضمي، وتفاقمت في السجن والتي تعاني منها". وأكدت المنظمة أيضاً على حق الناشطة في الحصول على محامٍ من اختيارها، فيما دعت السلطات إلى الأمر بتحقيق مستقل ونزيه بشأن اختفائها القسري، ووضعها بالحبس الانفرادي وانعدام وصولها إلى المشورة القانونية والرعاية الصحية، وضمان محاسبة المسؤولين عن ذلك.