ميامي: قال الرئيس دونالد ترمب الجمعة إنه سيصدر قريبًا أمرًا تنفيذيا بشأن الهجرة يتضمن مسارا لحصول الأشخاص الذين جلبوا إلى أميركا بشكل غير قانوني في سن الطفولة، على الجنسية.

لكن يبدو أن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة قائلا بعد ساعات إن الأمر كان مجرد احتمال في المحادثات مع الكونغرس حول قوانين الهجرة.

وقال ترمب خلال مقابلة مع "تيليموندو نوتيثياس"، الجمعة "سأصدر أمرا تنفيذيا كبيرا. لدي القدرة على القيام بذلك كرئيس وسأجعل +داكا+ (القرار المؤجل للذين وصلوا أطفالا) جزءا منه".

بدأ هذا البرنامج في العام 2012 مع الرئيس باراك أوباما. وقد أمن الحماية لحوالى 700 ألف مهاجر شاب مهددين بالترحيل ومنحهم أرقام ضمان اجتماعي تعتبر ضرورية للحصول على عمل أو رخصة قيادة أو الدراسة في الولايات المتحدة.

لكن دونالد ترمب الذي جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد أعمدة سياسته، قرر أن ينهي في 2017 البرنامج معتبرا أنه "غير قانوني". إلا أن المحكمة العليا قضت الأسبوع الماضي بأن إدارته لم تقدم تبريرا قانونيا قويا وسمحت بالإبقاء على برنامج "داكا" في الوقت الراهن.

نص الحكم على أن هناك أساليب إدارية قانونية يمكن أن يستخدمها ترامب لإلغاء البرنامج، ما يعيد القضية إلى إدارته من جديد إذا أرادت المضي قدما في القضية.

وقال ترمب في المقابلة إنه بعد حكم المحكمة، سيصدر أمرا يعالج قضايا الهجرة المرتبطة ببرنامج "داكا". وأضاف "سيكون لدينا طريق للمواطنة".

ويواجه ترمب معركة شاقة لإعادة انتخابه في نوفمبر. وقد جعل وقف الهجرة القانونية وغير القانونية، حجر الزاوية في توجهه إلى قاعدته الشعبية المؤلفة من أشخاص بيض من الطبقة العاملة.

بعد ساعات من المقابلة، أصدر البيت الأبيض بيانا بدا كأنه تراجع عن تصريحات ترمب بشأن إنشاء طريق للمواطنة للمستفيدين من برنامج "داكا".

وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض جود دير "كما أعلن الرئيس اليوم، فإنه يعمل على أمر تنفيذي لإنشاء نظام هجرة قائم على الجدارة لحماية العمال الأميركيين بشكل أكبر".

أضاف "علاوة على ذلك، قال الرئيس قبل فترة طويلة إنه على استعداد للعمل مع الكونغرس لإيجاد حل تشريعي لـ+داكا+ يمكن أن يشمل المواطنة، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود". تابع "للأسف، رفض الديموقراطيون باستمرار هذه العروض لأنهم يعارضون أي شيء آخر غير الحدود المفتوحة بشكل كامل".