نصر المجالي: أعلن في لندن، عن وفاة طالب كان يدرس في جامعة ويستمنستر البريطانية، وهرب للانضمام إلى داعش في عام 2014 أثناء وجوده في السجن في سوريا.

وتوقعت مصادر أن يكون إسحق مصطفاوي (27 عاما)، الذي كانت سحبت منه جنسيته البريطانية العام 2018، مات أثناء محاولته الهرب من الحجز سوريا، وسط الحديث عن اضطراب خطير في سجن في الحسكة، الذي يحتجز سجناء داعش من جميع أنحاء العالم.

وكان مصطفاوي اعتقل في سوريا 2019 واحتجز في سجن في شمال شرق سوريا تسيطر عليه القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والأكراد.

وقالت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية، إن الطالب السابق كان واحدًا من تسعة طلاب في جامعة ويستمنستر للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكان زميله الطالب زكريا الأجباني تخلّى عن شهادة إدارة الأعمال في جامعة ويستمنستر للانضمام إلى الجهاديين في 2014.

الجامعة تنفي

وكانت جامعة ويستمنستر نفت لمرات عديدة أن تكون بيئة للتطرف، مؤكدة أن لديها تركيزا قويا على الرعوية والأديان لتوفير الرعاية والدعم لمجتمعها المكون من 20000 طالب من أكثر من 150 دولة.

وإذ ذاك، فإن تحتجز قوات سوريا الديموقراطية 10 رجال و30 امرأة يحملون الجنسية البريطانية. ووفقًا للحكومة البريطانية، فقد نصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى سوريا.

وقال متحدث باسم الحكومة لـ(بي بي سي): "أولئك الذين اختاروا مغادرة المملكة المتحدة والقتال من أجل داعش أو دعمهم يشكلون خطرًا كبيرًا على الأمن القومي".

ومن بين الذين التحقوا للقتال مع تنظيم (داعش) من جامعة ويستمنستر محمد إموازي، المعروف باسم (الجهادي جون Jihadi John)، تخرج في عام 2009، وقتل عدد من الأسرى الغربيين في فيلم كان وزعه تنظيم (داعش) وقتل في غارة أميركية في العام 2015.

كما كان الطالب الأجباني أعطى (بي بي سي) أسماء لثلاثة زملاء آخرين له من الجامعة، قال أنهم قتلوا في معارك لصالح داعش. وحددت هيئة الإذاعة البريطانية أحدهم باسم قاسم أبو بكر، وهو جهادي متشدد قاتل في السابق مع جماعة مسلحة في الصومال.

وتعتقد الشرطة أن شقيقه مخزومي أبو بكر كان سُجن بتهمة الاحتيال بقيمة مليون جنيه وهي كانت مرتبطة بالجماعة الإرهابية.

كما كان غادر جامعة ويستمنستر العام 2011 أكرم صباح، وقتل هو وشقيقه في قتال في سبتمبر 2013. وبحسب ما ورد في تقارير فإن محمد جاكير، الجهادي الذي قُتل في سوريا عام 2014 بعد سبعة أسابيع من مغادرته بريطانيا، كان طالبًا بجامعة ويستمنستر.
يشار إلى أن سجن الحسكة، الذي احتجز فيه مصطفاوي، والذي تحول إلى مدرسة، كان مركز العديد من أعمال الشغب هذا العام.

ذهب ولم يعد

يذكر أن مصطفاوي، كان قال في أبريل 2014، إنه ذاهب إلى أمستردام لبضعة أيام، ومن بعد ذلك لم تسمع عنه عائلته شيئا، وبعد شهر اتصل ليبلغ العائلة أنه في سوريا.

وفي يناير 2019، توفيت زوجة مصطفاوي وابنه الصغير، وأصيب بجروح خطيرة، عندما قصف منزله، حيث تم احتجازه.

يذكر أنه وفقا لبيانات الحكومة البريطانية، فإنه من بين حوالي 900 شخص غادروا المملكة المتحدة إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة، مات 20 في المائة، وعاد 40 في المائة إلى المملكة المتحدة، بينما لا يزال 40 في المائة منهم في المنطقة.