إيلاف: من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعديلًا سيكون هو الثاني على حكومته منذ تشكيلها بعد فوز حزب المحافظين بغالبية كاملة في انتخابات ديسمبر 2019.

وقالت مصادر سياسية إن التعديل المنتظر المحتمل إجراؤه قبل حلول الحريف، سيطال عددًا من الوزراء المشتبه بتسريبهم لبعض التقارير لوسائل الإعلام، كما إنه سيشكل خطوة جديدة في مهام تنفيذ إصلاحات الجهاز الحكومي التي يعكف على وضعها دومينيك كامينغز المستشار القوي لرئيس الوزراء.

قال تقرير صحافي إن التعديل قد يطال كلًا من وزيرة التجارة الدولية ليز تروس ووزير الدفاع بن والاس ووزير العدل روبرت باكلاند، وأشارت صحيفة (مايل أون صنداي)، اليوم الأحد، إلى أن هؤلاء الثلاثة يشعرون بالتوتر بشأن فرصهم في البقاء في الحكومة بعد التعديل المتوقع.

وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادر سياسية، إن أصدقاء وزيرة التجارة الدولية السيدة تروس يشعرون بالتشاؤم بشكل خاص بشأن آفاق حياتها المهنية بعدما تم استدعاؤها إلى مقر 10 داونينغ ستريت يوم الخميس الماضي إثر تسريب رسالة كانت كتبتها في الأسبوع الماضي إلى وزير الخزانة ريشي سوناك ووزير مجلس الوزراء مايكل غوف، مستشار دوقية لانكستر.

استراتيجية الحدود
وفي الرسالة، تحدثت الوزيرة تروس عن قلقها بشأن استراتيجية الحدود والاستعداد لنهاية الفترة الانتقالية مع الاتحاد الأوروبي، حيث طالبت بضرورة معالجة هذه المخاوف.

قالت تروس في رسالتها إن خطط الإلغاء التدريجي للفحوصات الجمركية والصحية للبضائع من الاتحاد الأوروبي على مدى ستة أشهر تنطوي على خطر زيادة التهريب.

ووفقًا لأحد المصادر، فإن مستشار رئيس الوزراء، رأى أن رسالة وزيرة التجارة الدولية الاحتجاجية لم تسربها الوزيرة بنفسها، لكنه يعتقد أن أجهزة ما في جهاز الخدمة المدنية هو من قام بالتسريب لوسائل الإعلام.

وقالت المصادر إن 10 داونينغ ستريت يعتقد بأن وزير الدفاع بن والاس، هو واحد من الوزراء الذين يشاركون في مهمة التسريب، وهو اعتقاد قد يطيح به من منصبه، حيث رأت مصادر أن حقيبة وزارة الدفاع ستكون بيد وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان حينما يتم دمج وزارتها مع وزارة الخارجية في سبتمبر المقبل.

تسريبات
وكانت تقارير تحدثت عن أن مستشار رئيس الوزراء، كامينغز عازم في إطار خططه الإصلاحية على مكافحة التسريبات الوزارية، وهو تحدث عن ذلك علانية في اجتماع مع مستشاري الحكومة يوم الجمعة الماضي، حيث أشار بشكل واضح إلى "ثعابين وزواحف وسائل الإعلام التي تزحف في جميع أنحاء الحكومة".

وقال مصدر وثيق الصلة برئاسة الحكومة: "التعديل الوزاري المتوقع يجب أن يتناسب مع خطة المستشار كامينغز الكبرى في خفض قوة جهاز الخدمة المدنية، وتأكيد مركزية السلطة في 10 داونينغ ستريت وإسكات الصحافة".

وأضاف المصدر بأن رئيس الوزراء محبط للغاية بسبب التسريبات لوسائل الإعلام "ولكن لا أعتقد بأن هناك تعديلًا وزاريًا وشيكًا".