أكد السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، الاثنين، أن بلاده تشعر “بخيبة الأمل لأن سياسة الحكومة فشلت في تحقيق النتائج التي كنا نتوقعها".

وأشار فوشيه في حديث تلفزيوني إلى أن الدعوات إلى الإصلاح لم تلق أذناً صاغية، “ولم نحرز تقدما كبيراً في هذا الاتجاه ومع مرور الوقت يحصد لبنان اليوم النتائج".

ولفت فوشيه إلى أن "مؤتمر سيدر (لتقديم دعم مشروط للبنان من دول صديقة) لم يُدفن، لكنه يعتمد على برنامج بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وفي حال تطبيق الإصلاحات ستكون اعادة إحياء مؤتمر سيدر سريعة جداً”، لافتاً إلى أن "الشركات العالمية التي ترغب بالمجيء والاستثمار في لبنان جاهزة وستنتظر أن يستعيد لبنان توقيعه وسمعته الإقتصادية بطريقة ما قبل أن تكون قادرة على الإستثمار حقا".

وشدَّد السفير الفرنسي على أن "الثورة التي اندلعت في 17 تشرين كانت عفوية تماماً وغير منظمة وأعربت عن إنزعاج شديد لم يتبدد بالرغم من تقلص حجم التظاهرات وأعتقد أن المطالب قد طرحت وتم الحصول على عدد معين من النتائج"، معتبراً أن "الثورة لن تنتهي ومطالب اللبنانيين لقادتهم سيستمرون بالتعبير عنها يوميا يتظاهرون في أماكن مختلفة إذ نرى يوميا معاناة أصحاب المهن".

وتابع فوشيه، "واجهت الحكومة أزمة كورونا جيداً وبفضل جهودها النتائج جيدة وأقول للفرنسيين المقيمين في لبنان: لا تغادروا، إبقوا هنا، استمروا في الحفاظ على حبكم للبنان وأنقلوه إلى الجانب الفرنسي وتحدثوا معنا ففرنسا هي منزلكم، قد نختلف أحيانا ولكن بشكل عام ما أعرفه هو أن بلادي تحب لبنان وفرنسا الدولة الوحيدة التي تحب لبنان لنفسه وليس لسبب آخر".