إيلاف من لندن: بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اجتماعين منفصلين عبر الشبكة الافتراضية، مع رؤساء وأعضاء لجان مجلس العموم البريطاني المعنية بالشؤون الخارجية والدفاع، العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والمملكة المتحدة، آخر التطورات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني، إن الملك عبدالله الثاني جدد في الاجتماعات التي جرت يوم أمس الإثنين (13 يوليو 2020) وشارك فيها ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، تأكيد موقف الأردن الثابت بشأن القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين، وضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للبقاء على غرار ما قبل عام 1967، وقال البيان إن القدس الشرقية عاصمتها.

وأشاد الملك بموقف المملكة المتحدة من القضية الفلسطينية وجهودها لتحقيق السلام في المنطقة. كما أكد على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراضٍ في الضفة الغربية غير مقبول، لأنه سيقوض احتمالات تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

جانب من لقاء العاهل الاردني مع البرلمانيين البريطانيين (يوسف العلان)

تعزيز التعاون
ركزت المناقشات في الاجتماعين على تعزيز التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة في مختلف القطاعات، وخاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية، فضلا عن الجهود المبذولة لمكافحة واحتواء مرض فيروس التاجي (COVID-19) والحفاظ على التنسيق لتخفيف آثاره الإنسانية والاقتصادية.

واشار العاهل الأردني الى دور قطاع الادوية المتقدم في الأردن، كما سلط الضوء على المملكة كوجهة للسياحة العلاجية تماشيا مع معايير الصحة والسلامة العامة.

كما أشاد بجهود المملكة المتحدة على المستوى الدولي لمواجهة COVID-19 والتخفيف من تداعياتها، بما في ذلك عقد قمة التطعيم العالمية، بالتعاون مع تحالف اللقاحات (Gavi). وأعرب عن تقديره لدعم المملكة المتحدة للأردن من خلال برامج التنمية ومساعدة اللاجئين.

كما تناولت المناقشات في الاجتماعين الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في إطار نهج شامل.

من جانبهم، سلط أعضاء اللجنتين الضوء على علاقات الصداقة الممتازة بين الأردن والمملكة المتحدة، معربين عن حرصهم على الاستماع إلى وجهة نظر الملك حول التطورات في الشرق الأوسط وحول العالم. كما أكدوا على أهمية اللقاءات لمناقشة فرص تعزيز التعاون بين البلدين.