تكشفت تفاصيل مقتل الطالب العماني محمد العريمي في لندن في ديسمبر الماضي، بعد القبض على رجل ثان شارك في عملية السلب القاتلة، ليضاف إلى الكويتي الذي اعترف طواعية بالجريمة في يناير الماضي.

إيلاف من دبي: وجه القضاء البريطاني الثلاثاء اتهامًا إلى أرسبون دلبارو (22 عامًا) بقتل العماني محمد عبد الله العريمي (20 عامًا) في 5 ديسمبر الماضي، وتم القبض عليه في اليوم نفسه إثر وصوله إلى مطار هيثرو على متن رحلة جوية آتية من مصر.

وكان العريمي، الطالب العماني في كلية السياسة والاقتصاد بكينغز كوليدج اللندنية، قد تعرض لهجوم وهو في طريقه إلى منزله من أحد المطاعم، وذلك قرب مدخل متاجر هارودز. كما تم العثور على صديق للضحية، يبلغ من العمر 20 عامًا، يعاني من إصابات، ونُقل إلى المستشفى للعلاج ثم خرج بعد ذلك.


الظاهر الى اليسار في الصورة هو القاتل الذي سلم نفسه، وشريكه الى يمين الصورة

والضحية نجل الشيخ عبد الله العريمي، مؤسس إحدى أكبر شركات العقارات في الشرق الأوسط. واسرته كانت قريبة من الأسرة الحاكمة في عمان.

يأتي هذا الأمر بعد 6 أشهر من تسليم الكويتي بدر رحيم النازي (23 عامًا) نفسه طواعية لشرطة لندن، في 9 يناير الماضي، معترفًا بقتله العريمي بهدف سرقة ساعة ثمينة كانت في معصمه.

بحسب تقارير صحفية وجنائية، يبدو أن العريمي رفض التنازل عن ساعته الثمينة لمهاجميه (وهي من طراز أوديمار بيكيه ثمنها 120 ألف إسترليني)، فتلقى طعنة بأداة معدنية حادة أردته. وتمكن القاتل من انتزاع الساعة، ولاذ وزميله بالفرار، تاركًا العريمي مضرجًا بدمه.

مثل الكويتي بدر رحيم النازي أمام محكمة وستمنستر في يناير الماضي لكنه لم يتكلم إلا ليخبر القاضي باسمه وعنوانه وجنسيته. استمعت المحكمة إلى مرافعة ممثلي النيابة والادعاء الذين أضافوا للقاتل تهمتين أخريين غير القتل: محاولة السطو وحيازة أداة حادة. انتهت الجلسة حينها بإعلان المحكمة أنها ستستمر بحبسه حتى موعد مثوله أمام محكمة جنائية.