الكاب: أعلنت حكومة جنوب إفريقيا الاربعاء أن رأس تمثال نصفي من البرونز للاستعماري البريطاني سيسيل رودس في متنزه في كيب تاون تعرضت للقطع. وراكم رودس المؤمن بتفوق العرق الأبيض، ثروة من التعدين ومساحات شاسعة في أراضي جنوب إفريقيا باسم التاج البريطاني خلال القرن التاسع عشر.

وقال المتحدث باسم الحدائق الوطنية بجنوب إفريقيا ري ثاخولي في بيان "تم قطع رأس التمثال النصفي بواسطة جلاخ على ما يبدو في وقت ما بين ليلة الأحد أو الساعات الأولى من صباح الاثنين".

يقع التمثال في موقع تذكاري على منحدرات جبل "تيبل" في كيب تاون. وهو آخر تمثال يرمز للاستعمار أو العبودية يتعرض للهجوم في أعقاب حركة "حياة السود مهمة" التي انطلقت بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس في مايو.

وكان رودس بالفعل هدفًا للغضب المناهض للاستعمار، خاصة من قبل حركات طلابية في جنوب إفريقيا. وتم تشييد نصب رودس التذكاري في عام 1912 على منحدرات جبل تيبل المطلة على المدينة.

وتتراص ثمانية تماثيل لأسود على الدرجات العملاقة المؤدية إلى مبنى من الجرانيت يستند إلى أعمدة يضم التمثال النصفي الكبير المصنوع من البرونز. تم تخريب التمثال لأول مرة في عام 2001 عندما تم رشه بطلاء أحمر، ومرة أخرى في عام 2017 حين تم قطع أنفه.

وأسفل منحدرات الجبل في جامعة كيب تاون، تمت إزالة تمثال آخر لرودس في عام 2015 خلال احتجاجات مناهضة لانتشار تماثيله. شكل رودس شركة "دي بييرز" للماس في جنوب إفريقيا، واستخدم ثروته لاقتطاع أراضي روديسيا، الآن زامبيا وزيمبابوي.

وحظي رودس بالتقدير والإشادة في بريطانيا في عصره كشخصية قيادية تبنت فكرة أن الإمبراطورية قضية حضارية، لكنه يُنظر إليه اليوم على أنه إمبريالي عنصري عديم الرحمة. وترك رودس فاحش الثراء مالا لكلية أوريل بجامعة أكسفورد بعد وفاته عام 1902 عن عمر يناهز 48 عامًا. لكنّ الشهر الماضي فقط، أجرت الكلية تصويتا انتهى لمصلحة إزالة تمثال لرودس أشعل احتجاجات كبيرة.ال