بروكسل: أمر القضاء البلجيكي الأربعاء بمحاكمة أربعة أشخاص، أحدهم دبلوماسي إيراني، للاشتباه بتورطهم في محاولة تفجير تجمع لمعارضين إيرانيين في فرنسا عام 2018، كما أكدت النيابة العامة الاتحادية في بلجيكا.

ويفترض أن تنعقد محاكمتهم في الخريف في أنتويرب (شمال) حيث أعدّ الملف، كما أكد لفرانس برس إريك فان دير سيبت، المتحدث باسم النيابة العامة.

وفي 2 يوليو 2018، أعلنت هذه النيابة العامة إحباط عملية تفجير قنبلة في فييبانت قرب باريس ضد تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يضم حركة مجاهدي خلق.

وأوقف في إطار القضية زوجان بلجيكيان من اصل إيراني في 30 يونيو 2018 في منطقة بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة متفجرة وجهاز تفجير في سيارتهما.

ويشتبه أيضاً بتورط رجلين آخرين مسجونين حالياً في بلجيكا بالتخطيط لهذا الهجوم.

وأحدهما يدعى الله أسدي يتهمه المعارضون بأنه "العقل المدبر" للهجوم، وهو دبلوماسي إيراني كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا لحظة وقوع الأحداث.

وهو أوقف في ألمانيا ثم سلم للقضاء البلجيكي في أكتوبر 2018.

أما الرجل الآخر فقد أوقف في فرنسا بعد إحباط الهجوم وسلم إلى القضاء البلجيكي في صيف عام 2018.

وسيحاكم الأربعة بتهم "محاولة قتل ذات طابع إرهابي" و"المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية"، وفق فان دير سيبت. وقد يواجهون عقوبة السجن المؤبد.

وأثارت هذه القضية التي تعامل معها القضاء البلجيكي بسرية تامة، توترات دبلوماسية بين إيران وفرنسا. واتهمت السلطات الفرنسية في أكتوبر 2018 وزارة المخابرات الإيرانية بأنها أعدت لهذا الهجوم، وهو ما تنفيه طهران بشدة.