بانغي: أعلن الرئيس الأسبق لإفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي خلال مؤتمر عام لحزبه في العاصمة بانغي السبت ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ديسمبر 2020، وذلك بعد نحو سبع سنوات على إخراجه من السلطة إثر حراك متمرد.

وقال بوزيزي في كلمة ألقاها أمام مناصريه ونقلت مباشرة عبر موقع فيسبوك إنّ "المؤتمر اختارني لتوّه لأكون مرشح ’كوا نا كوا’ إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة (...) وأنا اقبل رسمياً هذه المهمة التي أوليتموني إياها".

وقدّم بوزيزي نفسه على أنّه مرشح "المصالحة الوطنية والوحدة"، داعياً إلى "تجمّع" احزاب أخرى خلفه.

وبعد نحو ست سنوات أمضاها في المنفى، عاد فرنسوا بوزيزي منتصف ديسمبر الماضي خلسة إلى بانغي، قبل عام فقط من الانتخابات المقبلة.

تمرد يطيح بالرئيس

وكان هذا الجنرال الذي تقلّد السلطة بالقوة في 2003، تعرّض بعد 10 سنوات من ذلك إلى تمرّد قاده تحالف مسلّح يدعى "سيليكا".

وأدى هذا الانقلاب إلى دخول البلاد في أتون حرب أهلية اتصفت بأعمال عنف دموية بين "سليكا" وميليشيات "انتي بالاكا".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر عقوبات بحق بوزيزي لدوره في أزمة 2013 إذ اتّهِم بدعم "انتي بالاكا".

ويرأس إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر دول العالم، فوستان اركانج تواديرا منذ 2016، ومن المتوقع أن يترشح إلى ولاية جديدة.

ويواجه الاقتراع المرتقب نهاية العام جملة تحديات، خاصة أنّ نحو ثلثي البلاد لا يزال خاضعاً لسلطة جماعات مسلحة برغم التوصل إلى اتفاق سلام في شباط/فبراير 2019 في الخرطوم بين الحكومة والميليشيات.