وصل أحد الروهينغا سباحة إلى جزيرة لنكاوي، فالتقطه خفر السواحل الماليزي، ليتبين أنه الناجي الوحيد من قارب كان على متنه 25 لاجئًا من الروهينغا، هربوا خلسة من العنف في بورما.

كوالالمبور: أعلن خفر السواحل الماليزي الأحد أن لاجئًا من الروهينغا قد يكون الناجي الوحيد من بين 25 شخصًا على الأقل كانوا على متن قارب يبدو أنه غرق في شمال ماليزيا.

أعلن محمد زواوي عبد الله، قائد خفر السواحل في ولايتي قدح وبرليس بشمال البلاد، أنه تم توقيف رجل يدعى نور حسين (27 عامًا) السبت بعد أن وصل سباحة إلى جزيرة لنكاوي، القريبة من الحدود التايلاندية، موضحًا أنه "وفقا لمعلومات الشرطة، فإن هذا المهاجر غير الشرعي من الروهينغا قفز من القارب الذي كان يقل 24 شخصًا آخرين ويبدو أنه الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى الشاطئ".

بدأت عمليات البحث، لكن السلطات ذكرت أنه لم يتم العثور على ناجين أو على جثث، كما لم ترد معلومات عما حدث للقارب.

ماليزيا وجهة مفضلة

وماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا المسلمين الفارين من العنف في بورما ذات الأغلبية البوذية، والتي يحاول الآلاف الفرار منها سنويًا بمساعدة المهربين عبر البحر. وقد عزّزت السلطات الماليزية الدوريات البحرية لمنع دخول الأجانب بشكل غير قانوني على وقع مخاوف من احتمال حملهم فيروس كورونا المستجدّ.

وأشارت منظمات غير حكومية إلى أعمال عنف من جرائم قتل واغتصاب واحراق منازل خلال عمليات "التطهير" التي قام بها الجيش البورمي في عام 2017 في مئات قرى الروهينغا في ولاية راخين (شمال غرب). وليس معروفًا العدد الدقيق للمسلمين الذين قتلوا خلال هذه الفترة، لكن منظمات حقوق الإنسان تقدره بالآلاف. كما فر نحو 750 ألف منهم من البلاد منذ أغسطس 2017، يقيمون في مخيمات مؤقتة ضخمة مكتظة في بنغلادش المجاورة.

منذ ذلك الحين، يسعى الكثيرون للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا عبر مهربين يفرضون عليهم أحيانًا دفع أكثر من ألفي دولار للشخص الواحد للقيام برحلة خطرة.