إيلاف من لندن: عبرت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، عن قوة ملاحظتها للأشياء، خلال تعليق لها بعد إزاحة الستار عن لوحة تحمل رسماً جديداً لها، تم عرضها في المكتب المجدد لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية الدولية في العاصمة لندن.

ونقلت تقارير عن ملكة بريطانيا (94 عاما) قولها بعد مشاهدة إزاحة الستار عن الصورة عبر الفيديو "إنني سعيدة لإتاحة الفرصة لمشاهدتها. أتمنى أن أراها بشكل حقيقي يوماً ما"، وأضافت مازحة: "إن فنجان الشاي الموجود في اللوحة لا يحوي شاياً داخله".

وتظهر الصورة، التي تم عرضها يوم الجمعة الماضي، ورسمتها الفنانة ميريام إسكوفيت، الملكة ترتدي ثوباً أزرق تحت الركبة ولآلئ وحذاء أسود بكعب منخفض، وتجلس على مقعد مغطى بورق الذهب، في غرفة مفروشة بشكل مزخرف، مع فنجان من الشاي ومزهرية من الورد البنفسجي على طاولة بجوارها.

وشاهدت الملكة اللوحة لأول مرة عبر شاشة حاسوبها، قبل أن تتجاذب أطراف الحديث مع أعضاء وزارة الخارجية عن عملهم خلال أزمة فيروس كورونا.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن لوحة لعضو من العائلة الملكية البريطانية في مكالمة عبر الإنترنت.

زيارة افتراضية
وشكلت المناسبة زيارة افتراضية شكرت خلالها الملكة اليزابيث الثانية موظفي وزارة الخارجية على جهودهم لإعادة المواطنين الذين كانوا يواجهون صعوبات في العودة للوطن بسبب قيود كورونا، واستمعت أيضاً لشرح عن الجهود الدولية للتوصل للقاح.

من جانبها، قالت ميريام إسكوفيت، للملكة أثناء إزاحة الستار عن اللوحة إنها أضافت رمزاً مخفياً في اللوحة، وهو شارة وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث على فنجان شاي.

كما أشارت الفنانة في وقت لاحق إلى أن رد فعل الملكة على اللوحة بدا إيجابيا، بعد أن استغرقت سبعة أشهر لتكتمل، وانتهت مراحلها الأخيرة أثناء الإغلاق.

جلستان مع الملكة
وكانت إسكوفيت حضرت جلستين مع الملكة، واحدة في قلعة وندسور، حيث أمضت حوالى نصف ساعة في تصوير الملكة، والثانية في قصر باكنغهام، للتركيز على تعابير وجهها.

وقد اختيرت ميريام لرسم اللوحة بناء على توصية من معرض الصور الوطني، بعد أن فازت بجائزة BP Portrait Award في العام 2018، عن لوحة لوالدتها.

وأخبرت الرسامة إسكوفيت الملكة خلال الكشف عن الرسم، أنها أدرجت رمزًا مخفيًا في اللوحة – وهي شارة وزارة الخارجية - تم رسمها على فنجان شاي.

وقالت الفنانة بعد ذلك: "بدت جلالة الملكة وهي تتفاعل معها بشكل إيجابي للغاية. وكانت تبتسم وتسأل كم من الوقت استغرق الأمر وما إذا كان لدي المزيد من المشاريع أثناء التنقل بعد ذلك".

وأضافت إسكوفيت: "عندما شرحت بعض عناصر اللوحة، فنجان الشاي، أدلت جلالتها، ببعض التعليقات المسلية. ثم قالت: ولكن لا يوجد شاي في الكأس". وقالت الفنانة: "ولحظتها قلت أخشى أن الشاي قد تمت التضحية به من أجل الرمزية".