كييف: بدأ سريان وقف إطلاق نار "شامل" الإثنين في شرق أوكرانيا، الذي يشهد نزاعا بين كييف وانفصاليين مدعومين من الكرملين رغم توقيع اتفاق سلام في عام 2015.

ودخلت هذه الهدنة حيز التنفيذ عند الساعة 00,00 الاثنين (21,00 ت غ الأحد). وذكر الجيش الأوكراني في منشور على صفحته على فيسبوك "أمرت قيادة القوات المسلحة باحترام كامل لوقف إطلاق النار الشامل". كما أكد الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك، المنطقة الانفصالية إلى جانب لوغانسك في منطقة دونباس، على احترام هذه الهدنة، بحسب وكالة الأنباء التابعة لهم.

حل تفاوضي للنزاع
ويعد التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية شرطاً مسبقاً لأي حل تفاوضي للنزاع بموجب اتفاقيات السلام الموقعة في مينسك عام 2015. وقد فشلت عدة محاولات لوقف إطلاق النار منذ ذلك الحين، حيث تبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات بانتهاكها. وفي منتصف يوليو، ارتفعت وتيرة الاشتباكات المسلحة بعد عدة أشهر من الهدوء النسبي.

ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأحد بالجهود المبذولة لحل النزاع القائم خلال محادثة هاتفية. ورغم النفي الروسي، إلا أنه يُنظر إلى موسكو على أنها الداعم السياسي والمالي والعسكري للانفصاليين.

وأعلن زيلنسكي، الذي انتخب في أبريل 2019 رئيسا لأوكرانيا، عن أمله بإنهاء هذه الحرب التي اندلعت في عام 2014 وأسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وتهجير نحو 1,5 مليون آخرين خلال ست سنوات. وبينما قللت اتفاقات مينسك للسلام إلى حد كبير من حدة العنف، إلا أن التسوية السياسية بقيت على حالها.

وعقدت قمة في ديسمبر، جمعت بين الرئيسين الروسي والأوكراني، بوساطة فرنسية ألمانية، وجرت عدة عمليات تبادل للأسرى، على الرغم من هذه التوترات.