اسطنبول: أعلنت تركيا الثلاثاء تعليق مشروعها لاستكشاف المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرقي المتوسط في بادرة ترمي إلى تهدئة التوتر الشديد مع أثينا. والأسبوع الماضي ذكرت أنقرة أن سفينة اورج ريس ستنشر قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة قرب السواحل التركية.

والثلاثاء أعلن ابراهيم كالين المتحدث باسم رجب طيب اردوغان "اعلن رئيسنا انه طالما المفاوضات جارية سنتريث قليلا لاعتماد موقف بناء". وأضاف في حديث لقناة "سي ان ان ترك" ان "اليونان بلد مجاور مهم بالنسبة لنا (...) نحن على استعداد للتحاور مع اليونان".

وتأتي هذه التصريحات في حين تصاعدت حدة التوتر في شرقي المتوسط الأسبوع الماضي بعد أن نشرت أثينا سفنها العسكرية في بحر إيجه.

ورحب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بالقرار التركي، وقال في تصريحات صحافية لمناسبة زيارة وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا إلى أنقرة الاثنين: "إنها خطوة نحو نزع فتيل الأزمة (...) لنكن واضحين، خلافاتنا تتعلق بترسيم الهضبة القارية والمناطق البحرية الخالصة".

وأكد ديندياس أن "اليونان مستعدة دائما للحوار لكن ليس تحت التهديد".

وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرقي المتوسط في تأجيج طموح الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر واسرائيل.

وكثفت تركيا عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقة والاتحاد الاوروبي التي تدين أنشطة "غير مشروعة".

ولدعم مطالبها وقعت أنقرة العام الماضي اتفاقا عسكريا مثيرا للجدل مع حكومة طرابلس التي توسع منطقتها البحرية في شرقي المتوسط.

والأسبوع الماضي دان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "انتهاك" تركيا لسيادة كل من اليونان وقبرص في شرقي المتوسط ودعا إلى معاقبة أنقرة.