طهران: فجّر الحرس الثوري الإيراني مجسّما لحاملة طائرات أميركية بصواريخ الثلاثاء خلال تدريبات عسكرية في مياه الخليج، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي.

وجرت التدريبات التي أطلق عليها "مناورات الرسول الأعظم (ص) الـ14"، بحسب النسخة العربية من وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" قرب مضيق هرمز، الممر البحري الرئيسي بالنسبة لخمس الإنتاج العالمي من النفط.

وجرت التدريبات على وقع توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة.

وأظهرت تسجيلات مصورة للمناورات بثها التلفزيون الرسمي القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري وهي تستعد لشن هجوم قبالة الساحل في جنوب غرب البلاد. وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية. وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأميركية من فئة "نيميتز" بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط.

وأطلق صاروخ آخر من مروحية خلّف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة. وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن تحيط بها نحو عشرة قوارب سريعة. وقال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي للتلفزيون الرسمي إن "ما تم عرضه اليوم في هذه التدريبات، على مستوى القوات الجوية والبحرية، كان كله هجوميا".

اعتراض الطائرة المدنية

وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية. وأصيب أربعة ركاب على الأقل كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة "ماهان" في حادث الخميس، بعدما اضطر الطيار للقيام باجراءات طارئة لتجنّب المقاتلتين.

وارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى في 2018. وكان الطرفان على وشك الانخراط في حرب مرتين منذ يونيو 2019، عندما أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة في الخليج.

وتصاعد التوتر بشكل إضافي بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بغارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في يناير. ووقعت واحدة من آخر المواجهات في منتصف أبريل، عندما اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج.