قٌتل 3 مهاجرين إثر إطلاق النار عند نقطة إنزال الخمس في ليبيا، بعد اعتراض خفر السواحل الليبي قاربًا، كان يحمل أكثر من 70 شخصًا. وطالبت المفوضية العليا للاجئين بفتح تحقيق في الحادث.

طرابلس: أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن ثلاثة مهاجرين سودانيين قتلوا بالرصاص ليل الإثنين - الثلاثاء في نقطة إنزال على الساحل الليبي مطالبة بـ "فتح تحقيق" في الحادث.

وجاء في بيان: "تدين المفوضية العليا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وتطالب بفتح تحقيق عاجل إثر إطلاق النار عند نقطة إنزال الخمس في ليبيا الليلة الماضية بعد اعتراض خفر السواحل الليبيين زورقًا". وأوضح البيان أن اطلاق النار حصل بعد إنزال أكثر من سبعين شخصًا.

إلى مركز الاحتجاز

والقتلى الثلاثة سودانيون بحسب المفوضية. وذكر البيان أن إثنين قضيا على الفور والثالث في سيارة الإسعاف التابعة للجنة الدولية للإغاثة في أثناء نقله الى المستشفى. كما تسبب الحادث بسقوط جريحين. وتابع البيان: "نقل المهاجرون الآخرون إلى مركز احتجاز".

من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن موظفيها ذكروا أن "السلطات المحلية بدأت بإطلاق النار عندما حاول المهاجرون الفرار من نقطة الانزال". وقال فيديريكو سودا، رئيس بعثة المنظمة في ليبيا، في بيان: "استخدام القوة المفرطة أدى مجددًا إلى زهق أرواح في أجواء من الجمود لا تساهم في تغيير نظام غالبًا ما لا يؤمن حدًا أدنى من الحماية".

زيادة الموارد

وأعلن فانسان كوشتيل، الموفد الخاص للمفوضية للوضع في البحر المتوسط، في بيان: "هذا الحادث يبرز بوضوح أن ليبيا ليست مكانًا آمنًا لإنزال مهاجرين". وقال: "من الضروري زيادة موارد البحث والانقاذ في المتوسط بما في ذلك بالتعاون مع زوارق منظمات غير حكومية لزيادة امكان ان تفضي عمليات الانقاذ الى انزال المهاجرين في موانىء آمنة خارج ليبيا"، ودعا إلى "ضرورة" تعزيز "التضامن بين الدول المطلة على المتوسط".

زادت رحلات المهاجرين من السواحل الليبية بنسبة 300 في المئة بين يناير وأبريل 2020 مقارنة مع الفترة نفسها في 2019 بحسب الأمم المتحدة. وحاول أكثر من 100 ألف مهاجر عبور المتوسط في 2019 وقضى أكثر من 1200 غرقًا بحسب الأمم المتحدة.