لندن: استهجن الأردن اتهامات من حكومة أذربيجان بتوريده أسلحة لأرمينيا بالسلاح، واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الثلاثاء، السفير الأذري راسم رضاييف، على خلفية البيان الصادر عن وزارة خارجية الأذرية باستدعاء السفير الأردني في باكو يوم الاثنين.

ونقلت وزارة الخارجية الأردنية لسفير جمهورية أذربيجان، استغرابها من صدور مثل هذا البيان وما تضمنه من استدعاء السفير في الوقت الذي كان سفير المملكة قد بُلّغَ أن اللقاء كان اجتماعاً للنقاش وليس استدعاءً.

ونقلت الوزارة أيضاً استغرابها من عدم دقة ما تم نقله على لسان السفير الأردني في باكو.

وحول ما أثير من مزاعم عن توريد الأردن أسلحة لجمهورية أرمينيا الديموقراطية، أبلغ مدير إدارة الشؤون الآسيوية، السفير الأذري إن ما نشر قد يكون مرتبطا بعملية بيع قامت بها شركات خاصة اشترت من الصناعات الدفاعية الأردنية حيث أن هناك سوقا عالميا مفتوحا تعمل فيه شركات خاصة ضمن ضوابط وقوانين دولية تحكم عمل هذه الشركات. وأكد أن الأردن يلتزم دائماً بالقانون الدولي والالتزامات الدولية.

وأكد مدير إدارة الشؤون الآسيوية عمق العلاقات الأخوية والمميزة بين البلدين الشقيقين، والحرص على تطويرها وتعزيزها والاستمرار في التشاور والتنسيق خدمة للمصالح والقضايا المشتركة وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

استدعاء غوشة
وكانت وزارة الخارجية الأذربيجانية، استدعت يوم الاثنين، سفير الأردن سامي عبد الله غوشة، احتجاجًا على "إرسال المملكة الأردنية الهاشمية أسلحة إلى أرمينيا" أثناء استهداف الأخيرة أراضٍ في أذربيجان.

وأوضحت الخارجية الأذربيجانية، في بيان، أن نائب وزير الخارجية آراز عظيموف، أبلغ غوشة أن "بيع الأردن أسلحة لأرمينيا، في الوقت الذي شنّت فيه الأخيرة هجماتٍ ضد أراضٍ أذربيجانية، أثار ردود فعل سلبية لدى الشارع الأذربيجاني".

بدوره، عبر السفير غوشة عن تفهمه لقلق أذربيجان، مشيرًا إلى أنه سيبذل جميع الجهود الممكنة لحل المشكلة. وأشار إلى أنه يضع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطويرها نصب عينيه.

يذكر أنه في 12 يوليو الجاري، تصاعد التوتر مجددا، بين أذربيجان وأرمينيا، عقب إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة "توفوز" الحدودية.

وأكدت وزارة دفاع أذربيجان أنها ردت بالمثل على النيران الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.