واشنطن: حذرت الولايات المتحدة الثلاثاء بأن الانتخابات التي أعلنت سلطات فنزويلا عن اجرائها هذا العام ستكون مزورة الى حد بعيد، متهمة الرئيس اليساري نيكولاس مادورو بالسعي للتلاعب بنتائجها.

وكانت السلطات الفنزويلية قد دعت الى انتخابات في 6 ديسمبر المقبل لأعضاء الجمعية الوطنية، وهي المؤسسة الرسمية الوحيدة التي تهيمن عليها المعارضة.

زيادة مقاعد الجمعية

وعينت المحكمة العليا التي يسيطر عليها نظام مادرور مديري الهيئة المشرفة على الانتخابات، حيث قامت هذه الهيئة بزيادة عدد مقاعد الجمعية مبررة ذلك بزيادة عدد السكان، في بلد شهد هجرة الملايين من ابنائه فرارا من الاقتصاد المتدهور.

وقال إليوت أبرامز الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا "هذا برهان آخر أنه مع وجود مادورو في السلطة وفي موقع يخوله التلاعب بالانتخابات ونتائجها، لن يكون هناك أبدا انتخابات حرة ونزيهة في فنزويلا".

وأضاف للصحافيين أن "الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هي اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه الوضع في مايو 2018، عندما أجرى مادورو انتخابات رئاسية قالت الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم بأنها كانت مزورة".

مبادرة نروجية

ومنذ يناير 2019، اعترفت الولايات المتحدة ونحو 60 دولة أخرى برئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا، رافضة نتائج الانتخابات. كما فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على فنزويلا، وحاولت منع مادورو من تصدير النفط الذي يشكل مصدر العملة الصعبة لهذا البلد. لكن مادورو ظل في السلطة بدعم من الجيش الفنزويلي والصين وروسيا.

وقادت النروج جهودا للتوسط بهدف ايجاد حل للازمة في فنزويلا لكن مسعاها وصل الى طريق مسدود قبل عام، الا أن وفدا نرويجيا زار كراكاس مؤخرا. وأشاد أبرامز بالمبادرة النروجية، لكنه أعرب عن تشاؤمه حيالها. وقال إن النظام "كان على طاولة المفاوضات عدة مرات لكنه لم يكن جديا أو مستعدا للتفاوض حول المشكلة الحقيقة، الا وهي الانتقال الى الديمقراطية".