عمان: حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء خلال استقباله في عمان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح من خطورة "أقلمة الأزمة" في ليبيا التي تتنازع سلطتان الحكم فيها منذ 2015.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي حذر خلال لقائه بصالح من "مخاطر أقلمة الأزمة على أمن ليبيا وجوارها"، مشددا على "أهمية تفعيل الدور العربي في جهود حل الأزمة والحؤول دون تدهورها وجعل ليبيا ساحة للتدخلات الخارجية".

ودعا الصفدي إلى "التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والانخراط في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا الشقيقة". وأكد "أهمية تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية عبر حوار ليبي - ليبي يوقف التدهور ويحمي الشعب الليبي الشقيق ووحدة ليبيا وسيادتها".

كما أكد "دعم المملكة لكل الجهود والمبادرات السياسية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة، بما فيها اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأشار الصفدي إلى أن "أمن الدول العربية مترابط، وأن الأردن سيظل يعمل مع جميع الأشقاء من أجل حماية الأمن القومي العربي وتفعيل الدور العربي وبالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل خدمة القضايا العربية".

ويدعم رئيس مجلس النواب الليبي، الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر الذي شن مطلع العام 2019 هجوما عسكريا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، معقل حكومة الوحدة.

وحفتر مدعوم أيضا من السعودية ومصر وروسيا والإمارات، فيما تدعم تركيا عسكريا حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة، وهو دعم قلب الأوضاع رأسا على عقب ورجّح كفة المعسكر المقابل لحفتر.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية تدعم المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.