تونس: زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجزائر وتونس الثلاثاء، في اليوم الثاني من جولة يجريها في شمال إفريقيا لبحث النزاع الدائر في ليبيا.

وتدعم السعودية الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر الذي شن مطلع العام 2019 هجوما عسكريا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، معقل حكومة الوحدة.

وحفتر مدعوم أيضا من مصر وروسيا والإمارات، فيما تدعم تركيا عسكريا حكومة الوحدة المعترف بها من الأمم المتحدة، وهو دعم قلب الأوضاع رأسا على عقب ورجّح كفة المعسكر المقابل لحفتر.

والثلاثاء التقى وزير الخارجية السعودي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون الذي تعهّد البقاء على الحياد في هذا النزاع.

ملتزمون بالتنسيق

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الخارجية السعودي قوله للرئيس الجزائري "نحن ملتزمون بالتنسيق مع الجزائر وسوف نسعى بجهودنا المشتركة مع دول الجوار كافة للوصول الى تسوية تحمي هذا البلد وتعيد له استقراره".

كذلك شدد وزير الخارجية السعودي على "أهمية ومحورية دور دول الجوار في الوصول الى حل ينهي الصراع في ليبيا ويحمي هذا البلد الشقيق من الارهاب والتدخلات الخارجية"، وفق الوكالة الجزائرية.

وفي تونس، التقى بن فرحان الرئيس قيس سعيّد وأشاد بالتطابق في الرؤى بين تونس والمملكة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها المنطقة.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية تدعم المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي غداة لقائه نظيره المصري سامح شكري في القاهرة التي تطرح إمكان إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حفتر.

وعقب اللقاء قال الوزير السعودي إنه أبدى "دعم المملكة الكامل" لموقف مصر في الأزمة الليبية، مؤكدا أن "مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا".