باريس: رفض القضاء الفرنسي الأربعاء طلبا لترحيل بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، إلى تونس على خلفية الاشتباه بتدخله في إسناد صفقة عمومية في 2006.

واعتبرت المحكمة الباريسية التي كلفت بالنظر في الطلب أن التهم الموجهة موجودة في القانون الفرنسي.

وقال محامي بلحسن الطرابلسي مارسيل سيكالدي إن "هذا القرار يثبت أن فرنسا دولة قانون. أثرنا عدة مسائل، على غرار خطر سوء معاملة موكلي في تونس وأنه بموجب الاتفاقية (القضائية) الفرنسية التونسية، لا يمكن إجراء ترحيل حين تكون التهم الواردة في الطلب موجودة في القانون الفرنسي".

وأوقف رجل الأعمال بلحسن الطرابلسي (57 عاما) في فرنسا في مارس 2019.

بعد هربه من تونس خلال ثورة 2011 التي أدت إلى إطاحة الرئيس زين العابدين بن علي، استقر الطرابلسي في كندا قبل أن يغادرها في 2016 بعد رفض أوتاوا منحه اللجوء السياسي.

ويوجد طلب آخر لترحيله يجري النظر فيه من طرف محكمة آكس أون بروفانس (جنوب شرق فرنسا)، ليقضي في تونس ثلاث عقوبات سجن صدرت في حقه غيابيا، تبلغ مجتمعة 33 عاما.

وجاءت تلك الإدانات على خلفية جرائم مالية حقّق بفضلها بلحسن الطرابلسي أرباحا بعشرين مليون يورو، وفق السلطات القضائية التونسية. وتخص القضايا بيع أسهم في شركة الخطوط الجوية التونسية والتلاعب في قيمة فواتير بالشركة التونسية للسكر.

وأصدر المدعي العام رأيا إيجابيا بخصوص طلب التسليم هذا نهاية يونيو، ومن المزمع أن يعلن القضاة قرارهم حوله في 16 سبتمبر.