بعد تأجيل متكرر بسبب كورونا، يحاكم غريغ كيلي، مساعد كارلوس غصن السابق، بتهمة مساعدة رئيسه السابق على إخفاء مداخيل بعشرات الملايين من اليورو عن السلطات المالية في اليابان.

طوكيو: تبدأ في 15 سبتمبر محاكمة غريغ كيلي، المعاون المقرب من كارلوس غصن في شركة "نيسان" والذي أوقف في الوقت نفسه نهاية 2018 في اليابان، وفق ما قال مصدر مطّلع على الملف لوكالة فرانس برس الخميس.

تم تأجيل موعد افتتاح محاكمة الأميركي كيلي (63 عامًا) مرات عدة في الأشهر الأخيرة بسبب وباء كوفيد-19 وفقًا لوسائل إعلام محلية. ووجد نفسه على خط المواجهة في هذه القضية بعد فرار كارلوس غصن المتهم الرئيسي إلى لبنان في نهاية عام 2019. ومثل رئيسه السابق، يرفض كيلي الاتهامات الموجهة إليه.

كيلي متهم بمساعدة غصن في أنه أخفى عن السلطات المالية مداخيل بعشرات الملايين من اليورو كان من المقرر أن يحصل عليها رئيس تحالف "رينو" و"نيسان" في وقت لاحق. وهو يواجه عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات.

محاكمة عادلة

وفي مقابلة في بداية العام بعد هروب غصن الذي تركه "مذهولًا"، أكد كيلي: "لم أفعل شيئًا يستحق المحاسبة الجنائية في اليابان". أضاف: "يبدو لي أنه من الصعب إجراء محاكمة عادلة. كيف تريد التحقيق في هذا الملف بطريقة منطقية بعد هرب غصن؟".

وأوقف الرئيس السابق للموارد البشرية والشؤون القانونية في "نيسان" غريغ كيلي في نوفمبر 2018 بعد وصوله إلى اليابان حيث استدعته المجموعة اليابانية بحجة اجتماع مهم لمجلس الإدارة الذي كان فيه عضوًا في ذلك الوقت. ثم أمضى أكثر من شهر في الحبس الانفرادي فيما كان يخطط للعودة إلى الولايات المتحدة للخضوع لعملية تضيّق قطني (في الجزء السفلي من العمود الفقري).

منذ الإفراج عنه بكفالة، يعيش كيلي في شقة صغيرة مستأجرة في وسط طوكيو مع حظر مغادرة البلاد.