قتل ستة أشخاص على الأقل الخميس بتفجير سيارة مفخخة في بلدة تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بيروت: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس بأنّ سيّارة مفخخة استهدفت حاجزًا في بلدة تل حلف الحدودية مع تركيا والقريبة من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، ما تسبّب بمقتل ستة أشخاص بينهم عناصر من الحاجز وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح، بينهم مدنيون.

الحاجز مشترك بين فصيل سوري موال لأنقرة وبين الشرطة المدنية التي تتولى تسيير شؤون المنطقة، بحسب المرصد.

هجوم واسع

وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم واسع أطلقته في 9 أكتوبر على المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة). منذ ذاك الحين، تشهد المنطقة تفجيرات عدة بالسيارات والدراجات المفخخة من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالبًا ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تعدهم "إرهابيين" بالوقوف خلفها.

قتل مدنيان ومقاتل موال لأنقرة الثلاثاء جراء تفجير دراجة مففخة في مدينة رأس العين، وفق المرصد. كما قتل ثمانية آخرون بينهم ستة مدنيين وأصيب 19 في انفجار مماثل استهدف المدينة الأحد.

وأسفر النزاع المستمر منذ أكثر من تسع سنوات عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.