قالت تقارير صحفية إن قراصنة يتحركون وفقًا لمصالح روسيا الأمنية هاجموا مواقع إخبارية واخترقوها، ودسوا فيها محتوى هدفه تشويه سمعة حلف الناتو.

لندن: أفاد تقرير حديث بأن قراصنة يتوافقون مع المصالح الأمنية الروسية انخرطوا في حملة هجوم على مواقع إخبارية لنشر قصص كاذبة تهدف إلى تشويه سمعة حلف الناتو، وفقًا لما نقلته "الحرة" عن صحيفة "غارديان".

فالصحيفة البريطانية نقلت تقريرًا صادرًا عن شركة "فاير آي" المختصة بالأمن السيبراني، التي نوهت بأن حملة القرصنة استهدفت مواقع إخبارية في بولندا وليتوانيا، بنشر أخبار كاذبة على منصاتها. وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة سعت في جزء منها، ملقب باسم "غوست رايتر"، للوصول إلى أنظمة النشر لمواقع إخبارية، وحذف القصص واستبدالها بأخبار كاذبة. وركزت القصص على معلومات كاذبة تسعى الى نزع الشرعية عن حلف شمال الأطلسي "الناتو".

في أحد الأمثلة على الاختراق، تعرض موقع ليتواني للقرصنة، في سبتمبر الماضي، وتم إقحام مقال كاذب في أرشيفه يدعي أن الجنود الألمان في الناتو دنسوا مقبرة يهودية. ويلفت موقع "بي بي سي" إلى اختراق آخر قامت به المجموعة لموقع "الأكاديمية البولندية للدراسات الحربية"، حيث تم نشر رسالة كاذبة ادعى القراصنة أنها أتت من قائد المنظمة، وطالبت القوات بمحاربة ما وصفته الرسالة "الاحتلال الأميركي".

بحسب الموقع، تابع القراصنة هجماتهم بأساليب مختلفة، شملت مقالات الرأي والمدونات التي كتبها "صحافيون" لا وجود لهم. كما أرسل المخترقون رسائل بريد إلكتروني مزيفة، صممت لتبدو كما لو أنها أتت من مسؤولين حكوميين أو ضباط عسكريين أو صحافيين.

تأتي الاختراقات تزامنًا مع تصعيد التوتر بين روسيا والعديد من الدول الأعضاء في حلف الناتو. وذكرت شركة "فاير آي" أن الحملة مستمرة، منذ مارس 2017، وتتماشى مع المصالح الأمنية الروسية. وأشار موقع الشركة إلى أن عمليات القرصنة استهدفت في المقام الأول الجماهير في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، بروايات تنتقد وجود الناتو في أوروبا الشرقية.

بحسب "فاير آي"، تم نشر المحتوى الكاذب في 14 مقالة لأشخاص غير حقيقيين، ادعوا أنهم صحافيون ومواطنون ومحللون في البلدان المستهدفة.