هراري: أوقفت شرطة زيمبابوي الجمعة الروائية ذات الشهرة العالمية تسيتسي دانغاريمبغا أثناء تظاهرها ضد الفساد في العاصمة هراري تزامناً مع ذكرى انتخاب الرئيس إميرسون منانغاوغا.

واقتادت الشرطة دانغاريمبغا (61 عاما) في شاحنة أمنية إثر تظاهرها في ضاحية بورودالي الراقية في العاصمة هراري رفقة متظاهرة أخرى.

وكانت شوارع وسط المدينة شبه خالية من الناس بعدما نصبت الشرطة والجيش حواجز لمنع الوصول.

ودعا السياسي المعارض جاكوب نغاريفوم، وهو رئيس حزب "ترنسفورم زيمبابوي" الصغير، إلى التظاهر ضد فساد مزعوم في الدولة واحتجاجا على تدهور الاقتصاد. ونظم الاحتجاج تزامنا مع الذكرى الثانية لانتخاب منانغاوغا الذي تطعن فيه المعارضة وتتهمه بتزوير النتائج.

لكن أغلب الناس التزموا منازلهم مع إقرار الشرطة منعا للتظاهر الخميس وتوعدها بالتعامل بحزم مع المخالفين.

وعاين مصور من وكالة فرانس برس اقتياد الشرطة لدانغاريمبغا ومتظاهرة أخرى في شاحنة ممتلئة بعناصر أمن مسلحين برشاشات ويضعون بزات مكافحة الشغب.

بعيد ذلك، قالت الروائية على تويتر "جرى إيقافي!"، ونشرت صورة لها وهي جالسة على الأرض في مركز أمن. ورفعت تسيتسي دانغاريمبغا أثناء التظاهرة لافتات تحمل دعوات للإصلاح والإفراج عن الصحافي هوبويل شينونو الموقوف منذ الأسبوع الماضي.

والروائية التي درست في جامعة كامبريدج هي الوحيدة في بلدها التي فازت بجائزة كتاب الكومنولث، وكثيرا ما تتم الإشادة بها لتطرقها إلى قضايا المرأة. ويأتي توقيفها بعد أيام من تصنيف أحدث رواياتها "هذا الجسد الحزين" في القائمة القصيرة لجائزة بوكر.