هدد وزير الدفاع التركي باستخدام القوة لحماية ما سماه حقوق تركيا في التنقيب عن الغاز في بحر إيجه شرق المتوسط، تزامنًا مع إعلان قبرص أن روسيا تسعى إلى وساطة لحل المشكلات النفطية بهدوء.

أبو ظبي: لا تكف تركيا عن التصعيد في مياه شرق البحر المتوسط، رغم وساطات التهدئة. وقال خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، إن تركيا لن تفرط في ما وصفها "حقوق أنقرة في بحر إيجه وشرق المتوسط بشأن التنقيب عن الغاز".

ما يزيد من احتقان الأوضاع هو تأكيد أكار، خلال زيارته وحدة عسكرية بولاية أدرنة قرب الحدود اليونانية، أن الحلول التي تستبعد أنقرة وما تسمى "قبرص التركية" مصيرها الفشل، ملوحًا باستخدام القوة لحماية "حقوق تركيا".

وتزامن تصريح وزير الدفاع التركي بحسب "سكاي نيوز عربية" مع إبحار سفينة البحوث التركية بارباروس قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، وهي منطقةٌ أصدرت فيها قبرص بالفعل تراخيص لشركات الطاقة الإيطالية والفرنسية للتنقيب فيها عن الغاز. كما تزامن مع تأكيد الحكومة القبرصية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس القبرصي بتخفيف حدة التوترات المتزايدة في المتوسط.

حلحلة الخلاف

أشارت نيقوسيا إلى أن بوتين يراقب الوضع عن كثب وبقلق بالغ، ويدعم حل الإشكاليات من خلال المفاوضات، فيما لم يتضح بعد، وفق مراقبين، طبيعة التصور الروسي لحلحلة خلاف النفط والغاز.

أثارت التحركات التركية حفيظ الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على كبار المسؤولين في شركة البترول التركية بسبب الحفر في المياه القبرصية. كما حثت الولايات المتحدة تركيا في وقت سابق على وقف جهود الحفر التي تثير التوترات الإقليمية، لكن أنقرة تقول إن لديها حقوقًا بحرية.

وكانت أنقرة تراجعت عن محاولة مماثلة لاستكشاف الغاز بالقرب من ثلاث جزر يونانية بعد استنفار عسكري يوناني. ويرى مراقبون أن تحركها قرب قبرص يهدف إلى ضم ملفي الخلافات الحدودية مع قبرص واليونان في "سلة واحدة".