الخرطوم: شنّ مسلحون هجوما على قرية في ولاية جنوب دارفور في السودان، ردا على اعتقال قائدهم بعد إبلاغ القرويين الشرطة عنه، وفق ما افاد السبت زعيم قبلي تحدث عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا.

وشكل اقليم دارفور (غرب) مسرح نزاع خلال العقد الماضي بين السلطة ومتمردين أدى إلى سقوط عشرات آلاف القتلى، ولا تزال المنطقة تشهد أحداث عنف.

وقال زعيم من قبيلة إفريقية الأصل "هاجم عناصر ميليشيا الجمعة قرية أورينغا، جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. احرقوا ونهبوا منازل وأطلقوا النار على السكان، لكننا لا نعلم الحصيلة الدقيقة للضحايا".

ويمثل ذلك، وفقا له، هجوما انتقاميا، إذ قدم قبل ثلاثة أيام قائد الميليشيا إلى القرية نفسها ليطلب من السكان المغادرة، فاتصل هؤلاء بالشرطة التي اعتقلته.

وشهدت منطقة دارفور الشاسعة التي تطغى التضاريس الصحراوية على نحو نصف مساحتها، أعواما من العنف بين قبائل عربية ومزارعين من قبائل ذات أصل إفريقي، على خلفية مسائل حساسة ترتبط بالأرض والماء.

وهاجم 500 رجل في 25 تموز/يوليو بلدة مستري بولاية غرب دارفور، وقتلوا 61 شخصا على الأقل أغلبهم من قبيلة المساليت ذات الأصل الإفريقي، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.

نتيجة ذلك، فرت نحو ألفي عائلة، أي ما يقارب 10 آلاف شخص، إلى مدينة الجنينة التي تبعد نحو خمسين كلم، في حين قطع 200 آخرون الحدود مع تشاد.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك غداة ما حصل أنه سيتم نشر قوات نظامية في دارفور لحماية "المواطنين والموسم الزراعي".

وأعربت بعثة حفظ السلام الاممية والافريقية عن "أملها في نشر هذه القوات في أسرع وقت على أنّ تكون مجهزة ومدربة في شكل ملائم لحماية جميع سكان دارفور من دون استثناء".

ولكن لم يجر حتى الآن الإعلان رسميا عن نشر هذه القوات.

وتتفاوض الحكومة الانتقالية السودانية منذ سبعة أشهر في جوبا عاصمة جنوب السودان مع حركات مسلّحة في دارفور من أجل التوصل إلى اتفاق للسلام. ومن القضايا التي يتم بحثها ملكية الأرض.