عاد عداد كورونا في سويسرا إلى الارتفاع، لذا اقتصر عدد المدعوين إلى الاحتفال بالعيد الوطني على 150 شخصًا فقط، في ظل إجراءات صحية مشددة، فيما عادت جنيف إلى إقفال النوادي الليلية.

جنيف: احتفلت سويسرا السبت بهدوء بعيدها الوطني مع تحذير رئيسة البلاد سيمونيتا سوماروغا من أن أزمة فيروس كورونا لم تنته بعد، حيث عادت الإصابات إلى الارتفاع من جديد في هذه الدولة الثرية في الألب.

وقالت سوماروغا في حديث مع قناة "آر تي أس" الرسمية إن "الفيروس لا يزال موجودًا، وعلينا أن نتعايش معه بينما ننتظر توافر لقاح"، مضيفة "الأمر لم ينته بعد، هذا شديد الوضوح".

وسجلت سويسرا 35,323 إصابة و1,706 وفاة منذ بدء انتشار الوباء.

وكانت الإصابات اليومية منخفضة ومستقرة، لكن الوضع تبدل في الأسابيع الأخيرة عندما تخطى العدد 200 إصابة في يومي الخميس والجمعة للمرة الأولى منذ 23 أبريل. وفي أعقاب ذلك أعيد إغلاق النوادي الليلية مرة أخرى في جنيف.

ذكرى تأسيس الاتحاد

وتحتفل سويسرا في الأول من أغسطس بتأسيس اتحادها في عام 1291، عندما وقعت ثلاث مقاطعات (أوري وشفيتس وانترلاكن) الميثاق الفيدرالي الذي يضم الآن 26 كانتونا.

والى جانب الألعاب النارية، فإن الحفل الأساسي يقام في حقل مطل على بحيرة لوسيرن في منطقة غروتلي حيث تم توقيع اتفاقية عام 1291.

في العام الماضي، حضر الحفل أكثر من ألفي شخص، لكن الحضور في هذا العام اقتصر على 150 شخصًا بسبب حظر التجمعات ضمن التدابير المتعلقة بفيروس كورونا.

واختير لمشاركة سوماروغا في الاحتفال 54 رجلًا وامرأة يمثلون جميع الكانتونات وعملوا خلال فترة الإغلاق على إبقاء سير الأعمال في هذه الدولة الاوروبية المغلقة التي يبلغ عدد سكانها 8,5 مليون نسمة. وأشادت سوماروغا في خطابها بجميع من حافظوا على استمرارية العمل في سويسرا خلال الفترة الأولى للوباء.

كما بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب برسالة إلى سويسرا مهنئًا ومشددًا على أنها ستخرج مع الولايات المتحدة "أقوى" من أزمة كورونا.