تعم الاحتجاجات والإضرابات مختلف القطاعات الإنتاجية في إيران، اعتراضًا على الفساد الإداري المستشري، وتأخير الرواتب للموظفين والعمال، إضافة إلى إحساس الإيرانيين بأن اقتصادهم مهدد بانهيار شامل ووشيك.

إيلاف من بيروت: ضربت موجة من الإضرابات العمالية إيران، القطاعات والمصانع المختلفة، بما في ذلك مجمع صناعة قصب السكر في هافت تبه في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط، وصناعة النفط والغاز، للمطالبة بتنفيذ قانون تصنيف الوظائف وصرف أجورهم ومزاياهم المتأخرة، وفقًا لموقع "الحرة"، نقلًا عن راديو فردا الإيراني.

فقد أضرب العمال في جنوب البلاد، في مصافي عبادان وبارسيان وقشم، وفي مجمع لامرد للبتروكيماويات، وحقل نفط جنوب فارس، وقال العمال في مصفاة قشم النفطية التي يعمل بها العديد من المقاولين أن رواتبهم لا يتم صرفها بانتظام.

ارتباك وعدم يقين
نقلت وكالة أنباء العمل الإيرانية، التي تديرها الدولة عن أحد مديري المصفاة قوله إن العمال يطالبون برفع الرواتب، وأنهم ليس لديهم مشكلة بشأن الرواتب المتأخرة.

كما أضرب العمال في المرحلتين 22 و 24 من حقول الغاز جنوبي ومحافظة فارس، وكان العمال في هذه المراحل نظموا عدة إضرابات ومسيرات منذ عام 2017، بسبب تأخر رواتبهم.

في الوقت نفسه، احتج العمال في شركة هيبكو، إحدى الشركات المصنعة الرئيسية لآلات بناء الطرق، على الارتباك وعدم اليقين بشأن توصيفات الوظائف غير المحددة وانخفاض القدرة التشغيلية لخطوط الإنتاج.

في السنوات الأخيرة، أصبح تأخر صرف الأجور قضية رئيسية للعمال، وأجبرت الصعوبات المستمرة العمال على تنظيم مسيرات احتجاجية في أجزاء مختلفة من إيران، بما في ذلك مجمع هافت تبة لقصب السكر الصناعي في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط، واحتفل عمال المصنع باليوم الثامن والأربعين من الإضراب.

أجور متأخرة
يطالب عمال قصب السكر بالدفع الفوري لأجورهم المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر، وتجديد تأمينهم، وعودة الموظفين المفصولين، والقبض الفوري على الرئيس التنفيذي للشركة، أسد بيجي، والحكم عليه وعلى رئيس مجلس إدارة الشركة، مهرداد رستامي بالسجن مدى الحياة، بسبب مشاركتهم في قضايا فساد بقيمة 1.5 مليار دولار.

بحسب الموقع الإيراني المعارض، الفساد وسوء الإدارة المنتشر في القطاعات الإيرانية سببان إضافيان لهذه الاحتجاجات، إضافة إلى الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد بسبب العقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا.

يخشى العمال المضربون من تفشي كورونا بينهم؛ إذ أكدوا أن 40 من زملائهم موجودين في مستشفيات العزل بعد إصابتهم بالفيروس.