أثار التهديد التركي للإمارات حفيظة المغردين العرب، الذين طالبوا بتوحيد الموقف من تركيا، وبمنعها من تحقيق أحلام أردوغان بعثمانية جديدة.
إيلاف من بيروت: يثير الخلاف العربي – التركي، المتبلور حديثًا في اشتباك إماراتي – تركي، الرأي العام العربي، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وزاد هذا الأمر حدة بعد تصريحات مستفزة ومستهجنة، كما وصفها بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية (التفاصيل)، أدلى بها أخيرًا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استدعت ردًا إماراتيًا على قدر الإساءة، أكد خلاله أنور قرقاش(التفاصيل)، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، انتهاء زمن الأوهام الاستعمارية التركية، وطلب من تركيا وقف تدخلاتها في الشأن العربي.
لنواجه تركيا
طالب مغردون عرب بموقف عربي موحد لمواجهة الأطماع التوسعية التركية الناتجة من أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمبراطورية، ومن أوهامه بإحياء النزعة العثمانية، واستنكروا التدخل التركي في شؤون الدول العربية، خصوصًا سوريا وليبيا والعراق، بتغطية من قطر ودعمها.
من هؤلاء المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي. قال: "وزير دفاع تركيا خلوصي أكار يقوم بتوزيع التهديدات يمينًا ويسارًا من أرمينيا لمصر إلى ليبيا إلى الإمارات.. نقول لوزير الدفاع التركي أنت وجيشك لم تستطع محاربة حزب العمال الكردستاني وعانيتم وما زلتم تعانون. تهديداتكم للدول مرفوض ومطلوب موقف خليجي عربي لرفض التهديدات غير المسؤولة".
وزير دفاع تركيا خلوصي أيكار يقوم بتوزيع التهديدات يمينا ويسارا من ارمينيا لمصر الى ليبيا الى الامارات????????
— د.فهد الشليمي (@Fahd_Alshelaimi) July 31, 2020
نقول لمعالي وزير الدفاع التركي أنت وجيشك لم تستطع محاربة حزب العمال الكردستاني وعانيتم ومازلتم تعانون
تهديداتكم للدول مرفوض
ومطلوب موقف خليجي عربي لرفض التهديدات غير المسؤولة pic.twitter.com/O4ACZupS4k
كما أعاد الشليمي تغريدة لراشد سعد الطعان: "العرب من يدافع عن سوريا وليبيا العربية لست أنت أيها المستعمر،،أما الإمارات العربية فهي خط أحمر تماماً كخط السيسي الأحمر في ليبيا الذي لم تستطع الإقتراب منه".
العرب من يدافع عن سوريا وليبيا العربيه لست أنت أيها المستعمر،،أما الإمارات العربيه فهي خط أحمر تماماً كخط السيسي الأحمر في ليبيا الذي لم تستطيع الإقتراب منه،،،#الإمارات #السيسي pic.twitter.com/ooRtRkskzq
— راشدسعدالطعان???????? (@rashed_altaan) July 31, 2020
وكتبت الصحافية الإماراتية نورا المطيري: "ليست لدى الأمة العربية مشكلة في مواجهة خصومها، أو من يظنون ذلك على الأقل، مشكلتنا العميقة مع الميليشيات والجماعات الإرهابية ومن يمولها الذين يقدمون فروض الطاعة العمياء للمحتل العثماني فيوقعون معه الإتفاقيات ويفتحون له البوابات ويطعنون الأمة في ظهرها وخاصرتها"
ليس لدى الأمة العربية مشكلة في مواجهة خصومها، أو من يظنون ذلك على الأقل، مشكلتنا العميقة مع الميليشيات والجماعات الإرهابية ومن يمولها الذين يقدمون فروض الطاعة العمياء للمحتل العثماني فيوقعون معه الإتفاقيات ويفتحون له البوابات ويطعنون الأمة في ظهرها وخاصرتها.#كلنا_الإمارات
— نورا المطيري (@Noura_Almoteari) August 1, 2020
علامة ضعف
وتوجه الباحث السعودي سلطان العنقري إلى قرقاش بتغريدة فسر فيها معنى تهديد وزير الدفاع التركي: د.الفاضل أنور قرقاش، وأنت أعلم مني #قاعدة_نفسية أي شخص يهدد فهذا نفسياً علامة ضعف وليس علامة قوة، والتهديد يلجأ إليه الشخص كحيلة دفاعية، لأنه فاقد للحجة وهو دلالة على فشل تركيا في ليبيا
والتهديد جزء من الحرب النفسية".
د.الفاضل @AnwarGargash #أنور_قرقاش "وأنت أعلم مني" #قاعدة_نفسية أي شخص"يهدد"فهذا #نفسياً "علامة ضعف" وليس"علامة قوة"
— د. سلطان العنقري (@Alangari_sultan) August 1, 2020
والتهديد يلجأ إليه الشخص كحيلةدفاعية
Defense Mechanism
لأنه"فاقد للحجة"وهو دلالة على فشل #تركيا في #ليبيا
والتهديدجزء من #الحرب_النفسية
Psychological Warfare https://t.co/tEFjbVUckf
وقال الإعلامي الإماراتي جمال الحربي: "وزير الدفاع التركي الذي تغرق بلاده في مستنقع الإرهاب والتدخلات الخارجية من أذربيجان شرقاً َوحتى ليبيا غرباً مروراً بسوريا والعراق والصومال وقطر يتهم الإمارات بالتدخل في الشؤون العربية، هل رأيتم سخفا سياسيا أكثر من ذلك..؟!".
أضاف: "لا مكان للبطولات الزائفة .. الرمز 971+ يتسيّد عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية في عام 2020 وكل عام".
لا مكان للبطولات الزائفة .. الرمز 971+ يتسيّد عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية في عام 2020 وكل عام #الامارات
— جمال الحربي (@JALHARBISKY) August 1, 2020
تهديدات فارغة
وكان أكار قد قال في مقابلة تلفزيونية: "أبوظبي ارتكبت أعمالًا ضارة في ليبيا وسوريا"، متوعدًا إياها: "سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين". وجاء في نص للمقابلة نشرته بالتركية وزارة الدفاع التركية: "يجب سؤال أبوظبي ما الدافع لهذه العدائية، هذه النوايا السيئة، هذه الغيرة".
ولم تقتصر تهديدات أكار على الإمارات، فقال: "أنصح مصر بالابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام بليبيا بل تؤجج الحرب فيها"، داعيًا الدول الداعمة لحفتر إلى التوقف عن دعمه: "إذا لم توقف الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا دعم الانقلابي حفتر، فلن تستقر ليبيا".
التعليقات