برلين: نددت الحكومة الألمانية الاثنين بالسلوك "غير المقبول" الذي سجل في برلين السبت خلال تظاهرة ضد تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقالت الناطقة باسم المستشارية اولريكي ديمر "إن التظاهرات السلمية مهمة" لكن "المشاهد التي رأيناها نهاية هذا الأسبوع غير مقبولة" و "سلوك العديد من المتظاهرين غير مبرر على الإطلاق" مشيرة إلى "الانتهاكات الجسيمة" للقواعد الصحية.

وتظاهر آلاف من مناهضي التدابير التي تحدّ من الحريات الفردية لمكافحة وباء كوفيد-19، بعد ظهر السبت في وسط برلين قبل أن تفرقهم الشرطة.

وأشارت ديمر إلى أن المتظاهرين الذين لم يحترموا ترك مسافة بين شخص وآخر، "أساؤوا استخدام الحق الثمين المتمثل في حرية التظاهر"، بعدما أثارت التظاهرة جدلاً حادًا في ألمانيا.

وشارك نحو 20 ألف شخص في التظاهرة التي ضمت مفكرين وناشطين مناهضين للقاحات، وآخرين يؤمنون بنظرية المؤامرة وحتى مناصرين لليمين المتطرف، تحت عنوان "نهاية الوباء - يوم الحرية".

كما دانت ديمر "التصريحات المسيئة للكرامة الإنسانية" والعقبات التي تسبب بها بعض المشاركين "واعترضت عمل الصحافة".

وانتهت التظاهرة بعدما فرقّت الشرطة الحشد إثر دعواتها المتكررة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت الى احترام التباعد الجسدي.

وأصيب نحو 45 شرطيا بجروح في موجة احتجاجات نهاية الأسبوع في برلين، وفق ما أفادت الشرطة.

وعلى رغم تسجيل ألمانيا حصيلة منخفضة نسبيا للوفيات جراء كورونا لم تتجاوز 9200 حالة، فإن السلطات أعربت عن قلقها حيال ارتفاع عدد الاصابات في الأسابيع الأخيرة.