باريس: انضمت مدينة تولوز الفرنسية إلى قائمة عشرات من البلديات التي تفرض وضع الكمامة في الهواء الطلق، فيما حذر المجلس العلمي الذي يوجه الحكومة من عودة الوباء.

وأوضح قسم الشرطة في إقليم هوت غارون (جنوب غرب) أن وضع الكمامة سيكون إلزاميا اعتبارا من الأربعاء، في العديد من الأحياء التي تشهد إزدحاما وحيث "لا يتم احترام تدابير التباعد جيدا" في رابع أكبر مدينة في فرنسا.

ويأتي هذا القرار في أعقاب زيادة عدد الإصابات بالفيروس في الإقليم، ولا سيما بين من تراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا، بحسب السلطات الصحية.

ومنذ الاثنين، أصبح وضع الكمامة إلزاميا في الهواء الطلق في العديد من المدن الفرنسية مثل نيس (جنوب شرق) وليل (شمال) أو في بلدتي بياريتز وسان مالو السياحية، الواقعة على الساحل الغربي.

وفي نيس، تم استخدام مكبرات الصوت للاعلان عن حظر التجمعات وتذكير السكان بهذا الاجراء الجديد.

وحذر المجلس العلمي المسؤول عن توجيه السلطات العامة في إدارة الأزمة المرتبطة بالوباء الثلاثاء من احتمال عودة الوباء في فرنسا.

ونبه المجلس الى أن "الفيروس ينتشر بطريقة أكثر نشاطًا، مع انعدام واضح لتدابير التباعد الإجتماعي، حيث التوازن هش وقد تنقلب الأمور في أي وقت ضمن ظرف لا يمكن التحكم به كما هي الحال في إسبانيا على سبيل المثال".

وأضاف المجلس "أن الوضع في فرنسا تحت السيطرة ولكنه هش" معتبراً أنه "من المحتمل جداً أن نشهد موجة ثانية للوباء في الخريف أو الشتاء".

ومنذ نهاية يوليو، تم تجاوز عتبة ألف إصابة جديدة يومية في البلاد.

وفي الأيام الأخيرة، ازداد عدد المرضى في العناية المركزة للمرة الأولى منذ 9 أبريل. كما هناك 384 مريضا في حالة خطيرة، مقابل أكثر من 7 آلاف في ذروة الوباء. وأودى الفيروس ب30294 شخصا في فرنسا منذ بداية الوباء.