إيلاف من لندن: كشف النقاب عن أن عاهل إسبانيا السابق خوان كارلوس توجه إلى جمهورية الدومينيكان، ولا يعرف ما إذا ستكون منفاه الطوعي النهائي بعد إعلانه يوم الاثنين عن مغادرة إسبانيا للعيش في الخارج.

وأفادت صحيفة (لا فانغارديا) الإسبانية، اليوم الثلاثاء، دون أن تورد مصدرا لخبرها، أن الملك السابق خوان كارلوس توجه إلى جمهورية الدومنيكان في منطقة البحر الكاريبي، بعد مغادرته يوم الأحد، إلى بورتو في البرتغال بالسيارة، ثم طار إلى الدومينيكان صباح الاثنين.

وقالت الصحيفة إن خوان كارلوس (82 عاما) يخطط للبقاء بضعة أسابيع قبل البحث عن وجهة جديدة. وأشار بيان للقصر الملكي أمس الاثنين إلى أن كارلوس، الذي تحيط به مزاعم فساد بعد أن كان يوما ما يحظى بشعبية، قرر مغادرة إسبانيا ليستطيع نجله الملك الحالي فيليبي أن يحكم دون منغصات أو مشاكل.

الملك خوان كارلوس والملك فيلبي وزوجتيهما والاحفاد

سلسلة فضائح

ويأتي المنفى الاختياري الذي فُرض ذاتيًا بعد سلسلة من الفضائح التاريخية التي تورط فيها الملك الذي خدم لفترة طويلة، والذي تنازل في يونيو 2014 بعد أربعة عقود على العرش.

وتراجعت سمعة خوان كارلوس منذ تنازله عن الشائعات المستمرة حول العشاق والفساد والحسابات المصرفية السويسرية. وتحقق السلطات الإسبانية حاليًا فيما إذا كنت قد تلقيت لجنة سرية للمساعدة في الفوز بصفقة بقيمة 5.5 مليار جنيه استرليني بعد أن قدمت عشيقة سابقة هذه المزاعم بشكل خاص.

خوان كارلو يوم تنازله قبل 4 سنوات

ونشر موقع العائلة الملكية على الإنترنت يوم الاثنين رسالة من خوان كارلوس إلى نجله الملك فيليبي السادس، يقول فيها: "أبلغكم بقراري المدروس بالانتقال، خلال هذه الفترة، خارج إسبانيا".

وقالت مصادر أن الملك السابق سيبقى في مجمع منتجع كازا دي كامبو الفاخر في الدومينيكان "لبضعة أسابيع" بدعوة من عائلة بارون فانجول وزوجته إميليا وهما من نسل الإسبان الذين هاجروا إلى كوبا في نهاية القرن التاسع عشر.

الملك خوان كارلوس وزوجته

وبارون واسمه المصغّر (بيبي) يعتبر احد أباطرة السكر في العالم.

وأضافت المصادر: "من غير المعروف ما إذا كانت جمهورية الدومينيكان ستكون وجهة الملك السابق النهائية. لقد ذكر على انفراد أنه إذا كان عليه أن يذهب إلى المنفى فسيختار نيوزيلندا لأنه يحتوي على الكثير من الأشياء التي أحببتها، على الأقل في المناسبة التي قالها فيها، وذكر حبه للإبحار وفن الطهو".