التقى فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الأربعاء، وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني الذي زار طرابلس برفقة وفد عسكري رفيع المستوى.

طرابلس: قالت حكومة الوفاق الوطني في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن رئيسها فائز السراج استقبل لورينزو غويريني، وزير الدفاع الإيطالي، في إطار "التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين".

وأكدت حكومة الوفاق أن الجانبين شددا خلال لقائهما على أهمية "العودة للمسار السياسي وفقًا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين، والتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار".

إنهاء التدخل الأجنبي

قال رئيس حكومة الوفاق بهذا الصدد إن "أي وقف لإطلاق النار يجب أن يضمن عدم بقاء الطرف المعتدي في أي موقع يتيح التهديد بعدوان جديد" في إشارة لقوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.

ودعت إيطاليا في عدة مناسبات في الأسابيع الأخيرة إلى إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا، المستعمرة الإيطالية السابقة. كما تواجه إيطاليا هذا الصيف تدفق عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين جاء قسم منهم من ليبيا عبر البحر.

وفي نهاية يوليو، زار وزير الخارجية لويجي دي مايو طرابلس وأرسى أسس التعاون الثنائي مع حكومة الوفاق الوطني، حول البرامج الطبية وبرامج إزالة الألغام.

وقالت حكومة الوفاق إن السراج ووزير الدفاع الإيطالي بحثًا في التعاون الأمني والعسكري في مجال إزالة الألغام والمفخخات، ووضع برامج للتدريب واستقبال الطلبة العسكريين الليبيين بالكليات العسكرية الإيطالية.

رغبة في التعاون

في روما، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان بعد ظهر الأربعاء أن الجانبين أكدا "رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال الدفاع" بهدف إتاحة تحقيق "قفزة نوعية في العلاقات" بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنه: "تم تأكيد التعاون المطلوب من إيطاليا في مجال إزالة الألغام. ... كما تطور التعاون في مجال الطب والصحة العسكرية مع تحديد موقع جديد لمستشفى مصراتة الذي سيتم نقله إلى منطقة أكثر ملاءمة وبناء مركز استشفائي مشترك جديد إيطالي ليبي في طرابلس".

وأضافت الوزارة في بيانها: "ستكون هناك أيضًا خطة تدريب جديدة للطلبة والضباط وضباط الصف الليبيين في إيطاليا وليبيا ابتداء من العام الأكاديمي الجديد"، بدون مزيد من التفاصيل.

وشهدت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعًا مسلحًا اندلع في أبريل 2019 بين قوات المشير خليفة حفتر من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وانتهى النزاع الذي تسبب في مقتل وجرح المئات من المدنيين وتشريد أكثر من 200 ألف شخص باستعادة حكومة طرابلس السيطرة على كامل غرب ليبيا مطلع يونيو الماضي، وإجبار قوات حفتر على التراجع إلى سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس.