إيلاف من لندن: اعلن في بغداد الجمعة عن بدء وصول قوافل عراقية الى لبنان عبر منفذ القائم الغربي مع سوريا محملة بزيت الغاز اضافة الى طائرات تحمل لوازم طبية وقمحا تضامنا مع هذا البلد اثر الإنفجار المدمر الذي شهده ميناء بيروت، فيما اكدت السلطات انها امنت 173 حاوية مواد كيماوية مخزونة في منافذ العراق البرية والبحرية.

وتضمنت اولى هذه القوافل 20 شاحنة حوضية تحمل 100 ألف برميل من زيت الغاز حيث اوضحت هيئة المنافذ الحدودية ان هذه المساعدات الوقودية المرسلة الى لبنان تمت عبر منفذ القائم الحدودي العراقي مع سوريا.

واشارت الهيئة في بيان إلى أن عبور هذه المساعدات جاء بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسهيل الاجراءات الإدارية في منفذ القائم الحدودي لخروج المساعدات المرسلة الى لبنان عبر معبر البو كمال الحدودي في الجانب السوري "تعبيرا عن التضامن الإنساني والاخوي بين البلدين لتجاوز محنته بعد التفجيرات الأخيرة وما خلفه من خسائر كبيرة في العاصمة بيروت".

ومن جانبها اشارت هيئة الجمارك العراقية الى ان "كوادرها العاملة في مركز جمرك القائم الحدودي قامت بالمساهمة في تسهيل إخراج شاحنات محملة بمادة النفط الاسود وزيت الغاز.

كما وصل إلى لبنان عدد من الأطباء العراقيين للمساعدة في معالجة جرحى الانفجار الضخم مع مساعدات طبية ضخمة.

فقد وصل الى بيروت 15 طبيبا عراقيا من اختصاصات جراحية مختلفة وشرعوا بالقيام بمهامهم كما رافقتهم لوازم وتجهيزات طبية بلغت زنتها 20 طناً.

ومن المنتظر ان تصل الى بيروت في وقت لاحق اليوم كميات من القمح مرسلة من العراق مساعدة الى اللبنانيين بعد الانفجار الذي تسبب في افتقار العاصمة اللبنانية للقمح وفقا لما ذكره محافظ بيروت.

العراق يؤمن 173 حاوية كيمياويات مخزنة
كشفت السلطات العراقية انها امنت على سلامة 173 حاوية مواد كيماوية مخزونة وضعت حسب التصنيف العالمي للخزن بعد تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وقال مدير الشركة العامة لموانئ العراق فرحان محيسن الفرطوسي في بيان الجمعة "ان وزارة النقل انجزت عملية جرد تفصيلي ودقيق لجميع المواد والحاويات الموجودة في المخازن وبأقصى سرعة حيث تمت المباشرة بجرد المواد المخزونة في الموانئ تحسباً لأي طارئ".

واشار الى ان "عملية الجرد تمت وفق لجنة برئاسة الموانئ وعضوية المنافذ الحدودية والكمارك والاجهزة الامنية لجرد المواد الكيماوية المخزونة في ميناء ام قصر بمحافظة البصرة الجنوبية والمصنفة من المرتبة 2 الى 9 في مستوى خطورتها والتي تعد من المواد القابلة للاشتعال غير الانفجارية . واضاف ان عدد الحاويات التي تضم موادا مخزونة يبلغ 138 حاوية في احد مواقع الميناء و35 حاوية في موقع اخر تم خزنها حسب التصنيف العالمي ضمن معايير السلامة الدولية".

واوضح ان "المواد المخزونة في الميناء غير انفجارية وانما هي قابلة للاشتعال مصنفة بغير الخطرة تستخدم للاغراض الخدمية ولحساب شركات النفط والقطاع الخاص".

وكانت الحكومة العراقية قد قررت الثلاثاء الماضي تنفيذ عملية عاجلة لاخراج جميع حاويات الكيمياويات ونترات الامونيا من اماكن تخزينها الى مناطق نائية بعيدة عن المدن خلال 72 ساعة.

وقرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تشكيل لجنة بشكل عاجلة برئاسة مدير المنافذ الحدودية وعضوية ممثلي اجهزة امنية وحدودية لجرد الحاويات عالية الخطورة التي تضم مواد كيمياوية واخرى مزدوجة الاستخدام وكذلك نترات الامونيا بحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها "ايلاف" مشددا على ضرورة اكمال مهام اللجان في المنافذ الحدودية خلال 72 ساعة.

ووجه الكاظمي الادارات المختصة بجرد الحاويات المتكدسة والمحجوزة الموجودة في داخل المنافذ الحدودية والعمل على اخلائها الى اماكن نائية تخصص من قبل الشركة العامة لموانئ العراق فيما يخص الموانئ وسلطة الطيران المدني فيما يخص المطارات وشركة النقل البري فيما يخص المنافذ البرية.