إيلاف من دبي: قال الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة إن طلب التحقيق الدولي الذي اقترحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في انفجار مرفأ بيروت، "تضييع للحقيقة".

ورداً على سؤال صحافي عما إذا كان المطلب "تضييعاً للحقيقة"، أجاب "أكيد.. لا معنى لأي حكم إذا طال، لأن القضاء يجب أن يكون سريعاً والعدالة المتأخرة ليست بعدالة".

وأشار الى أن التحقيق الذي تقوم به السلطات اللبنانية "يشمل اليوم عشرين شخصاً ولكن لا يمكن القبض على أحد وادخاله السجن قبل التحقيق. وعندما تصل التحقيقات الى أي من المسؤولين تؤخذ إفادته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه".

وأكد أنه "لن يكون هناك كبير أو صغير" أمام العدالة، "ولن تكون العدالة كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون".

وقال الرئيس اللبناني خلال لقاء مع صحافيين في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت إن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت قد يكون نتج عن "إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة".

واعتبر الرئيس اللبناني أن "ثمة احتمالين لما حصل، إما نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة"، مشيراً إلى أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الخميس إلى لبنان "أن يزودنا بالصور الجوية كي نستطيع أن نحدد إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ".

تغيير النظام

ورأى الرئيس اللبناني وجوب إعادة النظر بالنظام القائم على التراضي بعدما أثبت أنه "مشلول" ويعيق تحقيق إصلاحات، وذلك غداة دعوة ماكرون المسؤولين اللبنانيين إلى "تغيير النظام السياسي".

وقال عون للصحافيين "نحن أمام تغييرات وإعادة رؤية نظامنا القائم على التراضي بعد أن تبيّن أنّه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة"، معتبراً أنه "عندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول الى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي إصلاح في مثل هذه الاجواء".